اعتقالات في لندن وبروكسل لمتظاهرين كونغوليين

قتل ما لا يقل عن ستة أشخاص وأصيب كثيرون في اشتباكات وقعت عقب الإعلان عن نتائج الانتخابات الرئاسية في بعض أجزاء من جمهورية الكونغو الديمقراطية، كما جرت اعتقالات في لندن وبروكسل لمتظاهرين كونغوليين محتجين على النتائج المعلنة التي وصفتها بعثة المراقبة التابعة لمركز كارتر بأنها تفتقر للمصداقية.وذكرت مصادر إعلامية، أنه تم وضع قرابة 20 ألف جندي على أهبة الاستعداد، بينما ظلت قوات مكافحة الشغب تجوب شوارع العاصمة كينشاسا والمدن الكبرى الأخرى. وأضافت أن ستة أشخاص، من بينهم امرأتان، قتلوا بالرصاص في اشتباكات بين الشرطة ومتظاهرين في كينشاسا.
وأعلنت الشرطة البريطانية أنها اعتقلت 143 شخص وسط لندن بعد أن تحولت مظاهرة ضد إعادة انتخاب جوزيف كابيلا إلى أعمال عنف وبدأت في إتلاف ممتلكات ومن بينها سيارات ومتاجر.
وقال متحدث باسم الشرطة إن مظاهرة مناهضة لكابيلا بدأت في وايتهول بلندن †أمس، بعد الاتفاق مع الشرطة على احتجاج ثابت في المكان. حيث اعتقلت شرطة بروكسل نحو 200 شخص مساء الجمعة بعد مظاهرات عنيفة مماثلة في العاصمة البلجيكية.
وقالت بعثة مراقبة الانتخابات التابعة لمركز كارتر الذي يتخذ من الولايات المتحدة مقرا له، إن النتائج التي أعلنتها لجنة الانتخابات الكونغولية تفتقر للمصداقية.
وكانت كينشاسا قد شهدت مساء الجمعة أعمال عنف اندلعت فور إعلان اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات فوز الرئيس المنتهية ولايته جوزيف كابيلا بولاية رئاسية جديدة وفق نتائج أولية لانتخابات 28 نوفمبر.
وكان †المعارض إتيان تشيسيكيدي، قد رفض النتائج رفضا كليا، وأعلن في المقابل فوزه بالرئاسة قائلا "أعتبر نفسي من اليوم فصاعدا الرئيس المنتخب للبلاد". وأضاف أنه حصل على 40 بالمائة من الأصوات مقابل 26 بالمائة †فقط للرئيس جوزيف كابيلا.
وقد أدانت الحكومة الكونغولية إعلان تشيسيكيدي فوزه بالرئاسة، واعتبرته "خرقا للقانون" و"تعديا على الدستور"، حسب تعبيرها.
من جانبه دان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بشدة أعمال العنف المرتبطة بالعملية الانتخابية في الكونغو، ودعا إلى حلّ أي خلافات بشأن النتائج الأولية سلميا من خلال الآليات القانونية وآليات الوساطة المتوفرة.
ودعا رئيس بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة روجر ميس في مقابلة مع محطة أوكابي الإذاعية المستقلة الموجودة بكنشاسا الكنغوليين إلى الهدوء، وقال إن "إعلان النتائج خطوة هامة في العملية الانتخابية".
وكانت اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات في الكونغوالديمقراطية قد أعلنت الجمعة فوز الرئيس المنتهية ولايته جوزيف كابيلا بولاية رئاسية جديدة.
وحسب النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية التي جرت الشهر الماضي، فإن كابيلا -40 عاما- الذي انتخب للمرة الأولى عام 2006 حصل على 48.95 بالمائة †من الأصوات متقدما على المعارض إتيان تشيسيكيدي -78 عاما- الذي حصل على 32.33 بالمائة †من الأصوات.
وقال المراقبون الدوليون إن الانتخابات شابتها بعض المخالفات، الا أنهم رفضوا الدعوة لإلغائها، ودعوا المرشحين إلى الذهاب للمحاكم للتقدم بأي شكوى يرغبون بها.
وكانت الانتخابات قد أجريت في الكونغو البالغ تعداد سكانها 71 مليون نسمة يوم 28 نوفمبر الماضي لكن المشكلات اللوجستية وسوء الإدارة دفعا إلى تمديد فترة التصويت في بعض المناطق ليومين إضافيين.