الجزائر

اعتقال وزراء موالين للرئيس السابق توماني توري



اعتقال وزراء موالين للرئيس السابق توماني توري
شن الجيش المالي حملة "مسعورة" ضد حلفاء الرئيس السابق أمادو، ونفذوا في غضون ساعات عمليات اعتقال واسعة مست شخصيات مدنية وسياسية ووزراء سابقين وحتى بعض الجنرالات المحسوبين على الرئيس المالي السابق أمادو توري. وهي الخطوة التي أدت -حسب مصادرنا في باماكو- إلى حالة احتقان وارتباك، أخرجت المواطنين من منازلهم والمناضلين الشباب من مقرات أحزابهم للتنديد بعمليات الاعتقال التي جاءت -حسبهم- في غير محلها وحرفت المسار السياسي في مالي بإهمال أولوية الأولويات وهي إعادة الاستقرار إلى البلد وخاصة في الشمال.
ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية (بى بى سي) عن أحد معاونى رئيس الوزراء السابق مودي سيديب قوله، إن عسكريين كانوا يستقلون عربات تابعة للشرطة العسكرية ألقوا القبض على رئيس الوزراء السابق. وقال معاونون آخرون لمسؤولين سابقين، إن الاعتقالات شملت وزير الدفاع السابق ساديو جاساما ورئيس الأركان الجنرال هاميدو سيسوكو ومسؤول كبير بالشرطة هو محمدو دياجورواجا رئيس حزب كبير هوساو ميلا كليسى.
ويتردد أنه تم نقل كافة هؤلاء المعتقلين إلى منطقة كاتى التي توجد بها مقار المجلس العسكري الحاكم، والكائنة خارج العاصمة باماكو. أكد مدير تحرير الصحيفة المالية "لوريبوليكان" في اتصال مع الشروق من باماكو أن الأجواء مشحونة جدا بسبب الاعتقالات وأن السلطة الحالية أرسلت بيانا صحفيا أمس تفادت فيه التفاصيل لتبرير العملية، وكانت الحجة التي جاءت -حسبه- كفكرة رئيسية هي تورط هؤلاء في اختلال التوازن بمالي. وأضاف في نفس السياق "قام شباب جبهة الوحدة من اجل حماية الديمقراطية والجمهورية بالاعتصام أمس أمام فندق "سلام" الذي يقيم فيه الرئيس المالي المؤقت ديونكوندا تراوري، منددين بسياسة الانتقام المتبناة وإهمال الوضع الأمني المتردي في مالي". للإشارة فقد عُين العالم الفلكي المالي الشيخ موديبو ديارا (60 سنة) أول أمس الثلاثاء رئسيا للحكومة الانتقالية المالية في مرسوم أصدره الرئيس بالوكالة ديونكوندا تراوي.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)