اعتقال خمسة أشخاص بشبهة التهريب والإرهاب العثور على معدات القنبلة التي فجّرت مبنى الدرك بتمنراست

انتهت عملية أمنية نفذتها قوات خاصة، الليلة ما قبل الماضية، في منطقة تاظروك قرب مدينة تمنراست، باعتقال شخصين بشبهة الانتماء لمنظمة إرهابية دولية، فيما يخضع شخص موقوف بشبهة تجهيز سيارة مفخخة والتخطيط لتنفيذ عملية إرهابية جزائري الجنسية للتحقيق حاليا.  تحقق مصالح الأمن في صلة الموقوف بعملية صنع القنبلة التقليدية وتفخيخ سيارة الدفع الرباعي، التي استهدفت مقر الدرك الوطني في مدينة تمنراست قبل أكثر من أسبوعين، ويتعلق الأمر بالمدعو (و.ع ـ 30 سنة) ينحدر من مدينة تمنراست.
وقد حصل الموقوف على تكوين في الإعلام الآلي بالمنيعة في ولاية غرداية، وقد هاجر إلى مالي منذ عام 2008 ومنذ ذلك الحين انقطعت أخباره. ويعتقد بأنه حصل على تكوين في تصنيع القنابل والعبوات الناسفة في معسكرات القاعدة في شمال مالي. وكشف مصدر على صلة بالملف بأن الموقوف غير مسجل في قوائم المطلوبين المتهمين بتنفيذ عمليات إرهابية، ما يعزز الاعتقاد بأن العملية نفذت من طرف تنظيم إرهابي دولي جديد، هو تنظيم الجهاد والتوحيد في غرب إفريقيا. وأكدت مصادرنا بأن التحقيق ما يزال في بدايته، حيث أنه من السابق لأوانه التأكيد بأن الشخص الموقوف هو من جهز السيارة التي نفذت العملية الانتحارية ضد مقر الدرك، رغم وجود مؤشرات قوية تؤكد هذه الفرضية.
وكشفت مصادرنا بأن الشخص الموقوف الثاني هو مالي الجنسية، وكان يقوم بحراسة البيت الذي أقام فيه، ما بين 6 و8 أشخاص، هم أفراد الخلية التي خططت للتفجير الانتحاري في تمنراست قبل انتقالهم للإقامة في بيت طيني جنوب تمنراست، وكانت وحدات من الدرك والأمن قد نفذت، ليلة الإثنين إلى الثلاثاء، حملة تمشيط واسعة لمناطق تقع في جنوب مدينة تمنراست.
وفي نفس الليلة حاصرت وحدات من الجيش منطقة توني جنوب بلدة تاظروك التابعة لولاية تمنراست، واقتحمت منزلا تحصن فيه شخصان، وبعد مقاومة تواصلت لعدة دقائق أوقف المشتبه فيهما وهما جزائري ومالي، وقد ضبطت مصالح الأمن في البيت الذي استأجره الإرهابيون منذ 4 أشهر، معدات استعملت في تجهيز القنبلة.  
وكشف التحقيق بأن القنبلة التي استعملت في العملية تزن 288 كلغ. وقد جهزت قبل تنفيذ الهجوم بأقل من ساعتين في موقع ثان اقتحمته قوات الأمن بعد أقل من 3 أيام من عملية التفجير. وتعتقد مصالح الأمن بأن الشخص الموقوف والذي حصل على تكوين في تخصص تقني سامي في الإعلام الآلي، هو من خطط للتفجير. وأوقف الدرك الوطني في حاجز ثابت على مستوى الطريق الوطني رقم واحد الرابط بين تمنراست وعين فزام ثلاثة أشخاص بعد أن ضبط لديهم مسدس أوتوماتيكي تم تهريبه من النيجر، وهاتف ثريا ومبلغ مالي بالعملة الأوروبية الأورو والعملة الإفريقية، ويعتقد بأن الموقوفين ينشطون في التهريب.