الجزائر

اعتصموا أمس أمام الولايات وأودعوا تظلما عمال الأسلاك المشتركة يشتكون بن بوزيد إلى الرئيس ويتهمونه بالإقصاء



اعتصم أعوان الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين أمس أمام مقرات الولايات عبر الوطن، 4حيث قام ممثلون عن النقابة بتسليم الولاة رسالة موجهة إلى الرئيس، أشارت بالتفصيل إلى مشاكل القطاع، وسياسة ''الكيل بمكيالين'' التي تنتهجها وزارة التربية، واشتكى التنظيم من التهميش الممارس عليه والتضييق الكبير الذي يتعرض له بإيعاز من تنظيمات نقابية أخرى.   تواصل الإضراب الوطني الذي دعت إليه النقابة الوطنية للأسلاك المشتركة والعمال المهنيين في يومه الثالث، دون أن تتحرك الوصاية لاحتواء غضب هذه الفئة، ومحاولة التفاوض مع ممثليها قصد تجنب تعفن الوضع، حسبما أكده رئيس هذا التنظيم سيد علي بحاري لـ''الخبر''. وقال محدثنا بأن أكثـر من 130 ألف عامل منخرط في النقابة، تجمعوا أمس أمام مقرات الولايات على المستوى الوطني مثلما كان مقررا، حيث تم تسليم الولاة رسالة موجهة إلى رئيس الجمهورية تتضمن تظلما مطولا بمختلف المشاكل التي تتخبط فيها الفئة، ووصف محررو الرسالة هذه الوضعية بالمعاناة الرهيبة التي تسببت فيها وزارة التربية باعتبارها -حسب الشكوى- تنتهج سياسة الكيل بمكيالين والهروب إلى الأمام، على غرار وزارة العمل التي ترفض منح وصل تسجيل الملف المودع منذ .2007 وناشدت نقابة الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين لقطاع التربية الوطنية رئيس الجمهورية التدخل لإدماج عمال القطاع في السلك التربوي بتطبيق المرسوم 08/315 وبأثـر رجعي منذ سنة 2005 ''بعد أن رفض وزير التربية استقبال ممثلي النقابة للتفاوض حول مصير 130 ألف موظف..''. ووصفت الرسالة التي تسلمت ''الخبر'' نسخة منها، القوانين المطبقة في القطاع بالجائرة بسبب التهميش الممارس من قبل الوصاية التي ترفض حتى استقبال ممثليها، حاملة اتهاما واضحا للوزارة الوصية ومديرية الوظيف العمومي بعد تغييبهم في إثـراء القوانين الخاصة بالأسلاك المشتركة للقطاع التربوي، الأمر الذي تسبب في حرمانهم من منح الأداء التربوي، والمردودية التي تعادل نسبة 40 بالمائة لجميع فئات القطاع، ونددت النقابة بعدم تصنيف منخرطيها ضمن أسلاك قطاع التربية وأعطت مثالا عن عمال المخابر باعتبارهم خريجي المعهد التربوي، فهم يحضرون الدروس التطبيقية في العلوم الفيزيائية والكيميائية وكذا العلوم الطبيعية والتكنولوجيا، بالإضافة إلى المساعدين الوثائقيين خريجي علم المكتبات والتوثيق وحاملي شهادة الليسانس والمتعاملين المباشرين مع التلاميذ في كل الشعب، وكذلك الإشراف على أرشيف مديريات التربية، والكتـّاب الذين يرتبط عملهم ارتباطا وثيقا برؤساء المؤسسات ونوابهم بالإدارة، من تنظيم وحفظ الوثائق وأرشفتها، بالإضافة إلى مداومتهم أثناء العطل الدراسية دون الاستفادة من أي علاوة تحفيزية أو تعويض.              يرفضون تطبيق تعليمة الوظيف العمومي مديرو التربية يقصون مديرين ومفتشين من التكوين  حرم عدد من مديري التربية عبر الولايات، الناجحين الحاصلين على معدل 10 في المسابقات المهنية من المشاركة في برنامج التكوين الذي انطلق منذ أسبوع، بالإضافة إلى عدم تطبيق تعليمة مديرية الوظيف العمومي القاضية بترقية الناجحين إلى رتبة أعلى عن طريق التحويل التلقائي، ما دفع المديرين والمفتشين والأساتذة المقصين إلى الاعتصام يوم 22 جانفي الجاري أمام ملحقة وزارة التربية بالعاصمة تنديدا بهذا الإقصاء. وعبر عدد من الناجحين في المسابقات المهنية بقطاع التربية المتواجدين في قوائم احتياط بعد حصولهم على معدل 10، عن استيائهم من صمت الوزارة الوصية ومديريها عبر الولايات الذين حرموهم من عملية التكوين رغم انطلاقها منذ أسبوع، وفي هذا الإطار يؤكد المكلف بالإعلام في الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين لـ''الخبر'' أن هذا الإشكال خلق نوعا من التذمر والاستياء وسط هذه الفئة لأن بعضا من مديري التربية لم يقوموا بواجبهم المتمثل في إرسال مخطط التسيير لوزارة التربية لتحديد احتياجاتها، ما تسبب في إقصاء المديرين المتواجدين في قائمة الاحتياط. وأضاف مسعود عمراوي أنه يستلزم على هؤلاء المسؤولين في الولايات تطبيق التعليمة الصادرة عن المديرية العامة للوظيف العمومي رقم 06/ك خ/ م ع وع المؤرخة في مارس الماضي، التي تنص في فقرتها الثالثة على استفادة المتحصلين على معدل 10 من الترقية إلى الرتبة الأعلى عن طريق التحويل التلقائي للمناصب المالية المطابقة لرتبة انتماءاتهم، هذا في حال عدم وجود مناصب مالية متوفرة.  وقال المتحدث إن الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين متمسك بمطالب هذه الفئة من العمال، داعيا إلى ضرورة الاستجابة لانشغالاتهم في أقرب وقت من خلال إلحاقهم بمراكز التكوين كون العملية انطلقت منذ أسبوع. وفي سياق متصل، قررت تنسيقية احتياطيي قوائم الناجحين في المسابقات المهنية في قطاع التربية، الاعتصام يوم 22 جانفي الجاري أمام ملحقة وزارة التربية في رويسو، تنديدا بالإقصاء والتهميش الذين تعرضوا له من قبل مسؤولي الوزارة، وقال المنسق الوطني إن الاعتصام السابق في ديسمبر نتج عنه وعود من مسؤولي الوصاية بالاستجابة للمطالب المرفوعة، وطلبوا من المعتصمين العودة بعد يومين، غير أنه ''عند عودتنا إلى الوزارة استقبلوا ممثلين عنا في رواق الوزارة، وهو ما نعتبره احتقارا وتهميشا في حقنا''.      طالبوا بإعادة التصنيف مديرو المتوسطات في بجاية يرفضون تأطير شهادة البكالوريا  طالب الفرع النقابي لمديري المتوسطات التابع لنقابة عمال التربية في بجاية في لائحة لهم، وزارة التربية بإعادة تصنيفهم في الرتبة 16،  مع تمكينهم من سكن وظيفي أو استحداث منحة الكراء، وكذا بالعودة إلى القانون السابق في عملية التحويل بما يخدم الفئة، كما عبر هؤلاء عن رفضهم تأطير امتحانات شهادة البكالوريا. وأكد المديرون أنهم لن يتراجعوا على مطالبهم إلا بعد رد الاعتبار لهم من وزارة التربية الوطنية عن طريق تمكينهم من كافة المطالب المرفوعة، منها النقطتين الإدارية والمردودية على غرار كافة موظفي القطاع مع تحديد معايير كل منهما، وتنظيم العلاقة ما بينهم وبين المديرية الولائية للتربية، وتسوية الوضعية المالية والإدارية المعلقة منذ سنوات، مع العدل في توزيع المناصب المالية ومختلف الوسائل المادية على كافة المؤسسات. ومن جهة ثانية، دعا مديرو المتوسطات إلى إعفائهم من كل الأعمال التي يكلف بها مديرو المدارس الابتدائية، من تسجيل الغيابات، والبريد والمطاعم. أما فيما يخص الامتحانات الرسمية، فقد عبر هؤلاء عن رفضهم تأطير شهادة البكالوريا، كما طالبوا برفع قيمة التعويضات لرؤساء مراكز امتحان شهادة التعليم المتوسط، مع توفير الشروط اللازمة للملاحظين في كافة هذه الامتحانات ورفع من قيمة التعويضات الموجهة لهم. إضافة إلى ذلك، طالب المديرون بإعادة تصنيفهم في الرتبة 16،  وتجديد اللجان متساوية الأعضاء، وتوفير السكن الإلزامي للفئة أو استحداث منحة الكراء، مع إشراك نقابتهم في كافة القرارات التي تخصهم.        احتجاجا على تأخر الأجور ومنحة المردودية  المدارس مشلولة في بسكرة وبشار  عرفت المؤسسات التربوية في جميع الأطوار التعليمية أمس في بسكرة حالة من الشلل، بسبب الحركة الاحتجاجية التي شنها الأساتذة استجابة لنداء الإضراب ليوم واحد الذي دعا إليه الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، ونصف يوم للكناباست، احتجاجا على تأخر دفع الأجور ومنحة المردودية. وقد توقفت الدراسة بصفة شبه كلية في جميع المؤسسات المنتشرة في ربوع الولاية، عدا تلك البعيدة التي لم يصلها بيان النقابتين اللتين قررتا الإضراب يوم الاثنين الماضي. وكشفت الجولة الميدانية التي قادتنا إلى المؤسسات التربوية عن تفاعل غالبية الأساتذة والمعلمين مع نداء الإضراب، حيث كانت الاستجابة كبيرة في عاصمة الولاية وبدرجة أقل في بقية البلديات. وحسب بيان المكتب الولائي للاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، الذي تحصلت ''الخبر'' على نسخة منه، فإن أسباب الإضراب الذي قدرت نسبته بحوالي 85 بالمائة مردها تراكمات سابقة وعدم الالتزام بما اتفق عليه مع الإدارة في محضر سابق، وخص بالذكر التأخر والتذبذب في صرف الرواتب ومنحة المردودية لعدة أشهر. من جانبه أوضح مدير التربية دحدوح يعقوبي أن القضية تتعلق بالرواتب ومنحة المردودية التي تأخرت عن موعدها القانوني المحدد. وأضاف أنه بالتنسيق مع أمين الخزينة فإن كشوفات الدفع حولت إلى البريد، ويمكن لعمال القطاع قبض مستحقاتهم اليوم. وفي بشار نظم موظفو وعمال قطاع التربية للولاية، وقفة احتجاجية أمام مقر مديرية التربية، دعا إليها المكتب الولائي للنقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم والثانوي والتقني ''السنابست'' والنقابة الوطنية لعمال التربية، حمل فيها هؤلاء لافتات تضمنت جانبا من الأوضاع المهنية والاجتماعية التي يعيشها القطاع. وتحدى هؤلاء موجة البرد القارس التي تجتاح الولاية، وقرروا التوجه صوب مديرية التربية للوقوف احتجاجا على استمرار هذه الوضع المتردي، حيث برّر هؤلاء إقدامهم على الخطوة بعد تكرار ظاهرة تأخر الأجور والمخلفات المالية، والتي دخلت حلقة الاتهامات المتبادلة بين مديرية التربية والخزينة العمومية ومصالح البريد دون تحديد من يتحمل المسؤولية، إلى جانب الخصم التعسفي والاقتطاع المتراكم لأيام الإضراب والغيابات دفعة واحدة وأحيانا في أيام العطل، وكذا التمييز في تاريخ دفع الرواتب والمخلفات بين موظفي مديرية التربية وباقي عمال القطاع بالولاية.  


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)