اعتصام عمال الوكالة العقارية لعنابة

تجمع صباح أمس عمال وموظفو الوكالة العقارية لعنابة، أمام مقر الولاية بوسط المدينة، في وقفة احتجاجية أرادوا من خلالها لفت انتباه السلطات العمومية لوضعية الاحتقان والانسداد التي تعيشها الوكالة العقارية منذ عدة أشهر، نتيجة غياب إدارة معينة رسميا تتكفل بالانشغالات المهنية والاجتماعية للعمال.
وطالب العمال المحتجون السلطات العمومية بضرورة تعيين مدير جديد للوكالة، لإنهاء حالة الغموض والفوضى السائدة بالوكالة، محملين المدير الحالي، المعين بقرار مؤقت، مسؤولية تردي أوضاع الوكالة ومناخ العمل.
وأوضح عمال الوكالة أنه من غير المعقول أن تبقى وكالتهم تسير من طرف المدير الحالي، وهو شيخ طاعن في السن تم استدعاؤه وهو متقاعد وتعيينه منذ حوالي سنتين مديرا مؤقتا، رغم كونه لا يملك أية كفاءة لتسيير شؤون الوكالة العقارية المعقدة، نتيجة التركة السلبية الضخمة التي خلفها المدير السابق الذي يوجد حاليا في السجن، إثر متابعته قضائيا بتهم تتعلق بتبديد العقارات وإبرام صفقات مشبوهة، خلال فترة توليه سابقا إدارة الوكالة العقارية لولاية الطارف. مصالح الولاية استقبلت ممثلين عن العمال المحتجين ووعدت بتبليغ انشغالاتهم للهيئات الوصية لإيجاد حل سريع لهذه الوضعية. وعلاوة على الحركات الاحتجاجية المتكررة، التي ينظمها العمال للمطالبة بتعيين مدير جديد يتكفل بمشاكلهم، كانت مصالح فرقة التحقيقات الاقتصادية لأمن عنابة قد فتحت، خلال الأسابيع الماضية، تحقيقات حول معلومات وشكاوى وردت إليها تتعلق بحدوث "تجاوزات" من طرف المدير الحالي، الذي اتهمه العمال بتبديد الوعاء العقاري للوكالة ومنح العشرات من القطع الأرضية الواقعة على مستوى الشريط الساحلي، بطرق مخالفة للقوانين، لأشخاص ذوي نفوذ بعنابة، مقابل أسعار رمزية لا ترقى إلى القيمة الحقيقية للأراضي المذكورة، وهي القضية التي لا تزال محل بحث وتحقيق من طرف المصالح المعنية.