اعتصام سكان وادي بني عزة أمام مقر دائرة البليدة بعد أن يئسوا من تنفيذ وعود المسؤولين

أقدم أمس العشرات من العائلات المتضررة من السكنات الهشة بواد بني عزة في البليدة بالاعتصام أمام مقر دائرة البليدة احتجاجا منهم على الوضع المزري الذي يتكبدون ويلاته بشكل يومي وبتزايد مستمر، مطالبين بمقابلة المسؤول عن الدائرة لأجل نقل انشغالاتهم بعد أن يئسوا من الوعود الكاذبة، حيث رفعوا جملة من النقائص التي يتخبطون بها والملخصة في تنفيذ وعد ترحيلهم من أخطار القصدير وانجراف الأتربة وسقوط أغصان الأشجار فوق رؤوسهم كلما هبت الرياح وتفشي الأمراض المزمنة.
ودعا المعتصمون في معرض شكواهم والتي لخصوا فيها أزمتهم مع القصدير، إلى ضرورة التعجيل في ترحيلهم، خاصة وأن المصالح المسؤولة انتهت من عملية إحصاء 165 عائلة منذ مدة، مذكرين بأنهم أصبحوا ما يشبه سكانا من دون هوية رغم إقامتهم بضفاف الوادي القذر في العام 1992، موضحين أنهم لا يستطيعون الحصول على شهادة إقامة مثل بقية المواطنين وتقديمها في ملفات الدراسة أو طلبات العمل، وباتوا يجبرون على شرائها بمبالغ غير معقولة وصلت إلى 3000 دينار، فضلا عن أنهم محرومون من كل الضروريات التي تحفظ كرامة الإنسان، وشددوا على أنهم نظموا في عدة مناسبات حركات احتجاجية ونقلوا مطالبهم إلى المسؤولين بأسلوب حضاري وتم التعهد بتسوية أزمتهم، إلا أن ذلك بقي مجرد حبر على ورق.