توفي أحد الشباب الثلاثة الذين أصيبوا برصاص الشرطة التونسية خلال محاولتها قمع الاحتجاجات التي دارت في منطقة منزل بوزيان، القريبة من سيدي بوزيد. وأعلن عن وفاة الشاب شوقي حيدر، 43 سنة، متأثرا بجروحه التي أصيب بها قبل أيام خلال المظاهرة التي قتل فيها شاب آخر بالرصاص.
أكد الناشط السياسي والصحفي، سفيان شورابي، أنه توجه مع 5 صحفيين، هم سكينة عبد الصمد ومحمود الذوادي وتوفيق العياشي وزياد الهاني وناجي البغوري، أول أمس، إلى مقر وزارة الداخلية لمقابلة الوزير، رفيق بلحاج قاسم، لإبلاغه باحتجاجهم على المضايقات التي تعرض لها الصحفيون التونسيون والأجانب، خلال تغطيتهم للأحداث التي شهدتها منطقة سيدي بوزيد. وقال الشورابي الذي يعمل في صحيفة الطريق الجديد ، التي تصدرها حركة التجديد المعارضة، في اتصال مع الخبر ، إنهم أبلغوا بعدم وجود الوزير، بل أبلغهم بإرسال احتجاجهم عن طريق البريد. وأكد الشورابي أنه تعرض للتوقيف والاستدعاء إلى مركز الأمن ومصادرة حقيبة بها أدوات عمله كصحفي، بعد خروجه من لقاء تضامني مع أهالي سيدي بوزيد. وأكد الصحفي زياد الهاني، الذي يكتب في يومية الصحافة الحكومية، أن الرسالة تتضمن تحميل وزير الداخلية مسؤولية المضايقات التي يتعرض لها الصحفيون من قبل مصالح البوليس التونسي. وأضاف: نريد القيام بعملنا في ظروف عادية والكف عن التعاطي معنا كمهمشين . وكانت نقابة الصحافيين التونسيين قد أدانت، في بيان لها، التعتيم الإعلامي الذي رافق بداية الأحداث في منطقة سيدي بوزيد، ومنع وعرقلة الزملاء الصحافيين والاعتداء على بعضهم أثناء أداء واجبهم المهني، ومنعهم من التوجه إلى هذه المنطقة. من جانب آخر، اعتدت قوات الشرطة على المحامين في مدينة ففصة، عندما كانوا يحاولون تنظيم وقفة احتجاجية مؤيدة لأهالي سيدي بوزيد. وفي العاصمة تونس تعرض المحامون التونسيون إلى اعتداء من قبل عناصر البوليس السياسي، الذين اقتحموا بهو المحكمة ودار المحامي، حيث كان يعتصم المحامون، واعتدوا عليهم. وفي سيدي بوزيد تعرض وفد المحامين، الذي تنقل من تونس للتعبير عن تضامنه مع سكان المنطقة، إلى اعتداء بالعنف اللفظي ومنع المحامين في مدينة جندوبة من الدخول إلى محكمة جندوبة. وفي مدينة بنزرت نظم الاتحاد الجهوي للشغل واللجنة الجهوية لمساندة أهالي سيدي بوزيد تجمعا لمساندة المحتجين في سيدي بوزيد، واعتدت قوات الشرطة على المعتصمين. وقال المرصد التونسي للحقوق والحريات النقابية إنه يتابع بانشغال بالغ استمرار توقيف منسق لجنة المتابعة ودعم أهالي سيدي بوزيد، النقابي عطية العثموني، منذ مساء الثلاثاء الماضي.
وخارج تونس، امتدت حركات التضامن مع المحتجين إلى عدد من الدول، حيث شهدت عواصم أوروبية اعتصامات أمام السفارات التونسية، على غرار اعتصام نظمه مؤيدون للحراك الاجتماعي في باريس، في سوريا والأردن ومصر وكندا وبريطانيا.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 02/01/2011
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : تونس: مبعوث الخبر عثمان لحياني
المصدر : www.elkhabar.com