الجزائر - A la une

اعتداء وحشي على "حراڤة" جزائريين داخل زنزانة انفرادية بإسبانيا قوة الضرب المبرح تسببت في اقتلاع أسنان الضحيتين



اعتداء وحشي على
تعرض اثنين من "الحراڤة" الجزائريين بإسبانيا، إلى اعتداء وحشي من طرف رجال الشرطة داخل مركز الحجز المؤقت للأجانب، بمدينة فالنسيا الإسبانية، ما تسبب لهما في إصابات خطيرة وكسور وكدمات، كما فقد أحدهما أربع أسنان في الفك العلوي، وفقد الثاني سنين اثنين من القواطع السفلية، وهي الإصابات التي وثقتها شهادة الطبيب الشرعي بمستشفى المدينة.
وأفادت رئيسة جمعية دار الجزائر بمدينة فالنسيا الإسبانية، حورية سهيلي، ل"الشروق"، أن الأمر يتعلق بالرعيتين الجزائريين، عادل منير ويوسف أعراب، حيث اعتدي عليهما من طرف الشرطة الإسبانية، بعد شجار نشب داخل المركز، حيث تم استدعاء رجال الشرطة إلى عين المكان من طرف الأمن الداخلي، أين تم تحويلهما إلى زنزانة انفرادية، بعد أن قامت الشرطة بالاعتداء عليهما، حيث تعرضا لضرب مبرح من لكم وصفع من طرف رجال الشرطة، فضلا عن الضرب بالهراوات، فيما استدعى مدير المركز وحدة لمكافحة الشغب تحسبا لأعمال شغب، بعد أن لاحظ بقية النزلاء بشاعة الاعتداء على الرعيتين الجزائريين.
وقد تم نقل الضحيتين إلى المستشفى، حيث تمت معاينتهما من طرف الطبيب الشرعي، والذي أكد عبر وثيقة رسمية أن أحد الضحايا تعرض لإصابات بليغة في الفك العلوي، حيث اقتلعت له 4 أسنان، وهي القواطع العلوية، فيما فقد الآخر سنين من القواطع السفلية الوسطى، كما بدت آثار الكدمات على أنحاء مختلفة من جسم الضحيتين.
وأكدت حورية سهيلي أن مصالح الشرطة حاولت التكتم عن هوية الأعوان المسؤولين على الاعتداء، وكان مكشوفي الوجهين، وبإمكان الضحايا التعرف عليهما بكل سهولة، فضلا عن عدم حمل الأعوان المسؤولين عن الاعتداء للوحة الترقيم على صدر البذلة الرسمية، على الرغم من أن حملها إجباري على أعوان الشرطة.
وطالبت جمعية دار الجزائر وعدد من جمعيات حقوق الانسان الإسبانية والمنظمات غير الحكومية، السلطات الإسبانية بتسليط الضوء على المعتدين، وكشف هويتهما، وفصلهما من جهاز الشرطة الوطنية، مشيرة إلى أنها ستقوم بإخطار القنصلية الجزائرية والسفارة بالحادثة لاتخاذ الإجراءات اللازمة.
بدوره قال سفير الجزائر في إسبانيا، محمد حناش، في اتصال هاتفي ب"الشروق"، بأن السفارة لم يبلغها أي شيء إلى حد الآن عن هذه الحادثة، مضيفا بأن القضية تقتضي التحقق والتحري في صحتها قبل اتخاذ أي إجراء، مشيرا إلى أن أصحاب الشكوى بإمكانهم الاتصال بالقنصلية التي ستشرع في التحري حول الحادثة بمجرد إخطارها.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)