اعتبرت نسبة 4 بالمائة من النساء المقاولات في بلادنا ضعيفة جدا نوارة جعفر تشيد بقرارات المجلس الأعلى لمنظمة المرأة العربية وبالحضور المتميز

الجزائر ستحتضن المؤتمر الرابع للمنظمة نهاية السنة أشادت الوزيرة المنتدبة المكلفة بالأسرة وقضايا  المرأة، نوارة سعدية جعفر، بقرارات المجلس الأعلى لمنظمة المرأة العربية، خاصة الموافقة على احتضان  الجزائر للمؤتمر الرابع للمنظمة نهاية السنة الجارية أو بداية سنة 2013، وكذا الموافقة على استحداث لجنة استشارية دائمة للشباب حسب ما اقترحته الجزائر. في هذا الإطار، اعتبرت الوزيرة في حديث مع “الفجر”، أمس، المؤتمر المنعقد في الجزائر ناجحا ومتميزا بعد حضور كل أعضاء المنظمة بحضور 15 ممثلة عن الدول الأعضاء  في منظمة المرأة العربية في ظروف استثنائية، ما عدا ممثلة سوريا نظرا للظروف التي تمر بها بلادها بعد تجميد جامعة الدول العربية لعضويتها في المجلس، معتبرة الحضور القوي للدول العربية في الدورة الخامسة للمجلس الأعلى للمنظمة دليل على اهتمام هذه الدول بترقية دور المرأة في تنمية المجتمع. وأوضحت أنه من بين المواضيع التي تناولها المجلس التحضير لعقد المؤتمر الرابع لمنظمة المرأة العربية بالجزائر نهاية السنة الجارية في شهر ديسمبر أو بداية عام 2013 في شهر جانفي أو فيفري ، والذي سيتناول الموضوع الذي  اقترحته الجزائر حول “المرأة العربية والمقاولة النسائية” تحت شعار “قيادة وتنمية”، معتبرة أن هذا الموضوع يكتسي أهمية كبيرة فيما يخص ترقية دور المرأة اقتصاديا في المجتمع، بما يسمح لها بالاستقلال المادي عن الرجل. وفي هذا السياق، قالت الوزيرة إن مشاركة المرأة في المجالين الاقتصادي والسياسي لايزال ضعيفا في الدول العربية، ففي الجزائر لا يزيد عدد النساء المقاولات على 4 بالمائة بينما يبلغ في فرنسا 25 بالمائة ويزيد في أمريكا على 40 بالمائة، والشيء نفسه بالنسبة للتمثيل في المجالس والهيئات التشريعية والانتخابية، مرجعة ذلك للعقليات التي لا تؤمن بالمساواة.  وذكرت الوزيرة أن المجلس وافق على مقترح استحداث لجنة استشارية دائمة للشباب العربي في إطار برنامج حوار الشباب العربي بالنظر للأهمية التي يحتلها الشباب في برنامج المنظمة في تنمية دور المرأة في المجتمع، وتحسين الذهنيات حول قدرات المرأة وكفاءتها، وحسبها، فعمل هذه اللجنة سيدعم عمل اللجنتين الاستشاريتين الدائمتين في المجلس المتعلقتين بالبرامج السياسية والبرامج القانونية والإدارية والمالية. ومن بين ما طرح في جدول الأعمال، إعداد قواعد بيانات حول المرأة، حيث طلب من كل الدول العربية تقديم بيانات حول المرأة، فيها بالإضافة إلى برنامج الإعلام وإعلام المرأة بالنظر إلى الدور الفعال الذي تلعبه وسائل الإعلام في التأثير على الرأي العام وتصحيح الذهنيات الخاطئة والمتحجرة تجاه المرأة. كما تم تقديم شروط اختيار المديرة المقبلة بعد انتهاء عهدة المديرة الحالية والتي تحمل الجنسية المصرية، ومن بين الشروط أن تكون المديرة المقبلة حاصلة على شهادة الماجستير على أقل تقدير وأن تكون لديها خبرة تزيد على 10 سنوات في العمل في مجال المرأة. ويشار إلى أن الجزائر عضو في هذه المنظمة منذ أفريل 2003، حيث شاركت في كل الدورات واللقاءات والمؤتمرات التي عقدتها هذه الهيئة، كما احتضنت في إطار نشاطات المنظمة العربية للمرأة ندوة حول الشباب العربي، وأخرى  خاصة بــ “تعزيز قدرات النساء الإعلاميات”.  كريمة هادف