الجزائر

اعتبرت قرار بوتفليقة برفع الطوارئ مشجّعا واشنطن: للجزائر تجارب ولا يمكن تعميم أوضاع البلدان العربية عليها



اعتبرت قرار بوتفليقة برفع الطوارئ مشجّعا واشنطن: للجزائر تجارب ولا يمكن تعميم أوضاع البلدان العربية عليها
في أقل من أسبوع عبرت الولايات المتحدة الأمريكية عن موقفين متناقضين تماما حيال الجزائر، ففي الوقت الذي تبدي تجاوبا وارتياحا من قرار رفع حالة الطوارئ، تتعمد محاولة إعطاء الانطباع أن حرية التعبير غير مكفولة من خلال إطلاقها دعوات للسماح بالتظاهر، وضبط النفس، وكأن الجزائر أصبحت مسرحا للعنف، موقفان يؤكدان أن الرؤية غير واضحة لدى الإدارة الأمريكية التي تحاول اللعب على الحبلين مع الجزائر.

فبعد التصريح الصادر الأسبوع الماضي، والذي أثار استهجان الجزائر الرسمية، قال مسؤول رفيع المستوى في كتابة الدولة الأمريكية إن "الولايات المتحدة تعتبر أن قرار الرئيس بوتفليقة رفع حالة الطوارئ مشجع بالنسبة لها وأنها تسجل بارتياح التصريحات الأخيرة لوزير الشؤون الخارجية مدلسي، التي أكد فيها أن حالة الطوارئ سيتم رفعها خلال الأيام المقبلة".
وتابع ذات المسؤول يقول "إن الولايات المتحدة، تلقت قرار رفع حالة الطوارئ على أنه خطوة ايجابية"، وعن سؤال حول التحولات السياسية الجارية في منطقة الشرق الأوسط وإمكانية انتشارها، أوضح ذات المسؤول أن الوضعية السائدة في كل بلد "فريدة" وأنه "ينبغي علينا أن نكون حذرين من إجراء تعميمات على المنطقة وذلك على أساس تجارب كل بلد".
كما أشار إلى أن "شعوب الشرق الأوسط كما هو الحال في أماكن أخرى، تبحث عن فرصة من أجل المساهمة والحصول على دور في اتخاذ القرارات التي تحدد مصيرهم، وكما قالت كاتبة الدولة الأمريكية هيلاري كلينتون، فإن على القادة أن يستجيبوا إلى هذه التطلعات واعتبار المجتمع المدني شريكا وليس تهديدا لهذا الجهد".
وفي معرض تناوله للإصلاحات السياسية والاقتصادية التي شرعت فيها الجزائر خلال السنوات الأخيرة، أكد ممثل كتابة الدولة الأمريكية أن "الجزائر شهدت تحت قيادة الرئيس بوتفليقة عديد التطورات الايجابية"، مذكرا بأن "الانتخابات الرئاسية لسنة 2009، جرت عموما بطريقة سلمية ومنظمة"، كما أضاف يقول "إننا نأمل في أن يواصل الشعب الجزائري في المشاركة في جهود المصالحة الوطنية التي بادر بها الرئيس بوتفليقة".
وبخصوص وضعية العلاقات بين الجزائر والولايات المتحدة أكد أنها "كانت على الدوام مبنية على المصالح والاحترام المتبادلين"، مشددا على أن الجزائر "شريك أساسي" في منطقة شمال إفريقيا والساحل، مضيفا أنها "ممون هام للطاقة وسوق معتبرة بالنسبة لمنتوجاتنا" ما يفسر الاهتمام الأمريكي المتزايد بالجزائر.
وقال المسؤول إن الولايات المتحدة الأمريكية "تعمل بالتعاون مع الحكومة الجزائرية من أجل المساهمة في وضع الظروف الملائمة لمناخ الأعمال في المجالات الأساسية بالنسبة للمستثمرين الأجانب"، معتبرا أن "الجزائر تتمتع بقدرات هائلة وبإمكان المؤسسات الأمريكية أن تلعب دورا معتبرا في تجسيد هذه القدرات".


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)