الجزائر

اعتبر تصنيف العمليات الثورية أعمالا إرهابية أمر خطير بلخادم يطالب فرنسا بالاعتذار والكف عن التحرش بمقدسات الثورة



اعتبر تصنيف العمليات  الثورية أعمالا إرهابية أمر خطير              بلخادم يطالب فرنسا بالاعتذار والكف عن التحرش بمقدسات الثورة
لم يجد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عبد العزيز بلخادم، أحسن من الوتر التاريخي لإظهار قداسة ثورة نوفمبر وسرد التحرشات التي تعرضت لها من طرف المستعمر الفرنسي، من خلال استعراضه لمحطات عدة، فاستنكر تواصل تحرشات باريس بالثورة حتى ما بعد فجر الاستقلال، واستشهد في هذا المقام بتصريحات ساسة باريس، لتصل إلى أبعد من ذلك عندما صنفت العمليات الثورية الجزائرية في خانة الأعمال الإرهابية كتلك التي ينفذها نشطاء القاعدة. ووقف الأمين العام للافلان أمس، بمناسبة الاحتفالية المخلدة للذكرى 57 للاندلاع ثورة الفاتح من نوفمبر، التي نظمها الحزب بالقاعة البيضاوية بالعاصمة، للحديث عن العديد من المحطات التاريخية التي مرت بها الجزائر في مكافحة الاستعمار، ليصل بعدها إلى الطريقة التي تنتهجها باريس لضرب الثورة. وذكر بلخادم في هذا الصدد  بالتصريحات التي صدرت عن وزير الخارجية السابق، برنار كوشنير، وتلميحات مماثلة جاءت على لسان خليفته ألان جوبي، واستهدف الأمين العام للافلان، كما أشار إلى معدي قانون تمجيد الاستعمار الفرنسي، الذي وصفه بقانون العار، فضلا عن حديث باريس عن المزايا التي خلفها الاستعمار وكأنها فعل إيجابي. وتساءل الأمين العام للأفلان عن القيم الإنسانية والديمقراطية، التي تتحدث عنها باريس في الوقت الذي تتمسك فيه بنظرة غير طبيعية للاستعمار ولجميع الجرائم التي اقترفتها بالجزائر، وقال إن تحرش فرنسا بالثورة الجزائرية واستهدافها للتاريخ بلغ مداه، مستدلا بخرجتها الأخيرة لتصنيف الأعمال الثورية كأعمال إرهابية كتلك التي تقوم بها القاعدة في  لندن ومراكش والقاهرة وأفغانستان. و لم يذكر عبد العزيز بلخادم في هذا المقام، بالاسم تفجيرات “الميلك بار” بالعاصمة سنة 1956، التي اتخذها معدو ملتقى ضحايا الإرهاب المنعقد بباريس الصائفة الماضية لتدشين تاريخ الأعمال الإرهابية في العالم، ما اعتبرته الجزائر سابقة خطيرة، لكن مع ذلك اكتفت الجزائر بالامتناع عن المشاركة في الملتقى دون أن يرد هناك رد رسمي على هذا التصنيف الجديد. وأوصى بلخادم شباب الأفلان بالتمسك بالثورة وصيانة التاريخ، لأن ثمن الحرية كان غاليا، ودعاهم إلى التصدي لجميع المحاولات التي تستهدف الجزائر الآن في أشكال متعددة، ما جعل الشباب يرد عليه “افتحوا الأبواب للشباب”، وهذا في رسالة له عن تطبيق شعار التشبيب الذي رفع خلال المؤتمر التاسع وعدم الإبقاء عليه حبرا على ورق، خاصة أن أهم المناصب والمراكز داخل هياكل الحزب لاتزال بيد الشيوخ فيما يبقى “التشبيب شعارا رنانا” يستعمل في المناسبات فقط.   كما كانت الحشود الكبيرة التي جمعتها قيادة الحزب لإقامة الاحتفال من جميع الولايات وأنصار المنظمات الطلابية التسع المنضوية تحت  لواء الحزب، في الرد على من يشكك في أن الآفلان غير متماسك، خاصة وأن محافظ الشراقة افتتح الحفل بالقول إن “الجبهة جبهتنا وبلخادم أميننا”، للرد على  حركة التأصيل وتقويم مسار الآفلان، نفس العبارات التي استعملها أنصار بلخادم للتشويش على عناصر التقويمية خلال اجتماعهم الوطني الذي عقدوه بداية الشهر بدرارية.شريفة.ع


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)