الجزائر

اعتبر إقصاء الأولمبيين إخفاقا كبيرا ‏صايب يقول كل شيء ويجيب على انتقادات حناشي




خلافا للموسم الفارط، لم تجد تشكيلة مولودية سعيدة ضالتها منذ انطلاق البطولة، بالرغم من حيازتها على تعداد غني بالفرديات واكتسابها لمدرب كفء يقود الفريق للموسم الثاني على التوالي، حيث تحتل في الوقت الراهن إحدى مراتب مؤخرة الترتيب...وقد اقتربنا من رئيس النادي محمد خالدي، الذي اطلعنا على الوضع السائد داخل الفريق والأسباب التي تركته  يسجل نتائج ضعيفة غير منتظرة من قبل الأنصار.
- كيف تقيمون وضعية فريقكم في البطولة؟
* الوضع ليس على ما يرام بطبيعة الحال، وقد تأزم أكثر في الفترة الأخيرة بعد تسجيلنا لانهزامين متتاليين، الأول خارج الديار ضد رائد البطولة اتحاد الجزائر والثاني بملعبنا أمام شبيبة القبائل، إلى جانب التعادل الذي فرضه علينا شباب قسنطينة بسعيدة في الجولة الفارطة، لكن كان بوسعنا تحقيق الفوز أمام الكناري والسنافير لولا تأثر اللاعبين بما حصل لهم ضد تشكيلة سوسطارة، حيث كانوا متقدمين في النتيجة في الدقائق الأخيرة، وكنا نستحق على الأقل اقتسام نقاط المباراة مع الخصم بالنظر إلى الوجه الطيب الذي ظهر به فريقنا في ذلك اللقاء.
- يعني أن هناك مشكلا معنويا داخل الفريق؟
* هناك شيء من هذا القبيل، لأن لا أحد في سعيدة كان يتصور سقوط الفريق بعقر داره أمام شبيبة القبائل ثم تسجيل نتيجة التعادل في الأسبوع الموالي عند استقبالنا شباب قسنطينة.
- لكن هناك في سعيدة من يردد أن الطاقم الفني أخطأ في تسيير الفريق في الجولات الثلاث الفارطة؟
* لم نحمل أبدا المدرب روابح مسؤولية ما يقع للفريق، فهو تقني كفء ويعي ما يعمل مع فريق مولودية سعيدة الذي يقوده منذ الموسم الفارط وحقق معه نتائج كبيرة، قد تكون هناك أمور جانبية أثرت على مردود التشكيلة مثل تأخر اللاعبين في الوصول إلى التدريبات وهذا المشكل سندرسه وسنعمل على إزالته بصفة نهائية، وقد نضطر إلى اتخاد إجراءات ردعية ضد كل اللاعبين الذين لا يحترمون القانون الداخلي للفريق.
- يتردد أن اللاعبين اشتكوا من ضغط الأنصار...
* هذا تحصيل حاصل بما أن الفريق يسجل نتائج سلبية في البطولة، لكن مولودية سعيدة تبقى دائما في حاجة إلى دعم من مشجعيها ويتعين فقط على اللاعبين بذل المزيد من المجهودات لكسب ثقة الأنصار.
- هل تثقون دائما في المدرب روابح؟
* روابح سيستمر في مهمته مع مولودية سعيدة ولا أحد من المسيرين فكر ولو لحظة واحدة في الاستغناء عن خدماته، لأننا نعرف قيمته وكفاءته في العمل، فقد قدم في الموسم الفارط عملا إيجابيا لم نكن نتوقعه، ونحن متأكدون من أن روابح سيجد الحلول الناجعة التي ستمكن المولودية من الابتعاد عن منطقة الخطر، لا سيما وأن البطولة لا تزال طويلة، وعازمون على تدعيم الفريق في مرحلة الميركاتو.
- من هم اللاعبون الذين تريدون استقدامهم إلى الفريق؟
* البعض يتحدث عن وجود مفاوضات مع ولد تيقيدي، المهاجم الموريتاني الذي حمل في السابق ألوان النادي، والمدافع كشاملي من مولودية وهران ولاعبين آخرين، لكن لا يمكنني تأكيد هذه الأخبار حتى لا أشوش على أندية البطولة، وكل ما أؤكده في هذا الموضوع أن اللاعب الوحيد الذي يتدرب معنا هو المدافع ميباراكو وسنؤهله عند انطلاق مرحلة التحويلات.
- هل من كلمة أخيرة؟
* أتساءل فقط لماذا لم نر صور مباراة مولودية سعيدة - شباب قسنطينة في التلفزة، هل سعيدة موجودة خارج الوطن حتى لا يتم التقاط صور لمباريات لفريقها؟ 

عاد مدرب الشبيبة السابق موسى صايب، لدى استضافته في الحصة الرياضية ''أدال +'' على قناة ''بار بار تي في '' الأمازيغية، إلى الطريقة التي ترك بها شبيبة القبائل، متحدثا لأول مرة عما حدث ومعلقا على تصريحات رئيس الفريق محند حناشي، الذي اتهمه بعدم الكفاءة. منشط الحصة اغتنم استضافته للدولي الجزائري السابق ليطرح عليه أسئلة عن رأيه في مشوار المنتخب الوطني الأولمبي في التصفيات المؤهلة إلى أولمبياد لندن 2012 وإقصاء الخضر من المشاركة في هذا الموعد الهام...
صايب أكد بأن الفريق الوطني الأولمبي أخفق في تحقيق أهدافه، واعتبر ذلك كارثة بالنظر إلى الإمكانيات التي وفرت لهذا المنتخب. مضيفا أن مشوار الفريق في هذه الدورة لم يكن إيجابيا، ففي المباراة الأولى حسب صايب استطاع الفريق الفوز على السنغال إلا أنه انهار أمام المغرب ونيجيريا، متسائلا ما الذي حدث للاعبين بين اللقائين...
المنتخب الأولمبي يضم عناصر ممتازة ستفيد كثيرا المنتخب الأول
 المدرب السابق لشبيبة القبائل، والذي ابتعد عن عالم كرة القدم منذ أن ترك هذا الفريق، يرى أن هناك لاعبين ممتازين في المنتخب الأولمبي، حيث قال بأنه لا يجب إهمال هذه العناصر، ولا بد من الاهتمام بها أكثر لأنها ستعود بالفائدة على المنتخب الوطني الأول. وعن سؤال حول حضور المدرب حاليلوزيتش إلى جانب أيت جودي، حيث اعتبر البعض أنه أثر كثيرا على مدرب الأولمبيين، الذي  صرح هو الآخر بأنه لم يكن يريد أن يتدخل أيا كان في عمله، قال صايب بأن حضور المدرب البوسني في المغرب، كان سلاحا ذو حدين، من جهة مفيد لأنه كان بإمكانه أن يحفز اللاعبين،  لكنه من جهة أخرى كان له رد فعل سلبي. صايب أضاف بأنه ليس هناك أي مدرب يقبل أن يتدخل أيا كان في عمله، ما دامت الثقة منحت له من قبل المسيرين. معتبرا حضور مدرب آخر إلى جانب المدرب الرئيسي هو عدم ثقة في قدراته.
كانت هناك ضغوطات خارجية على الرئيس من أجل إبعادي
في الجزء الثاني، تطرق منشط الحصة إلى مغادرة صايب لشبيبة القبائل، حيث كشف موسى عما حدث فعلا بتأثر شديد، مؤكدا بأنه لم يكن يريد العودة إلى الماضي، حيث تفادى الحديث عن هذا الموضوع في العديد من المرات، المدرب السابق للكناري قال: '' الطريقة التي أبعدت بها   هي التي تؤلمني لحد الآن، خاصة وأنه لم يكن هناك أي سبب مقنع لذلك، ما لم أفهمه هو أننا اتفقنا على لعب البطولة وليس كأس إفريقيا، التي لم تكن أبدا من بين أهداف الفريق، حيث قال لي الرئيس آنذاك بأننا سنلعبها حتى لا نخسر على البساط فقط، وبالتالي أظن أنني لم أخطئ، لا سيما وأنني كنت أحضر للبطولة''، غير أن الأحداث تسارعت وقام حناشي بتغيير رأيه بشأن هذا المدرب، حسب صايب : '' أظن أن الرئيس تعرض لضغوطات خارجية من أجل إبعادي لجلب مدرب آخر".
قلت لهم بأن الفريق لن يكون جاهزا قبل شهر أكتوبر والوقت أعطاني الحق
وعن سبب قبوله تدريب الفريق في هذه الفترة وعدم انتظار بداية البطولة الوطنية، أضاف صايب: '' بلحوت كان قد غادر الفريق والتشكيلة كانت دون مدرب، واتصلوا بي، وما كنت لأرفض شبيبة القبائل، كما أنه كان لابد من وقت حتى أتعرف على كامل المجموعة قبل بداية البطولة''، ليشير صايب، إلى أن التشخيص الذي قام به على تشكيلته رفقة الطاقم الفني، أظهر أن الفريق لن يكون جاهزا قبل شهر أكتوبر: '' لقد قمنا بتطبيق عدة اختبارات فنية وبدنية على اللاعبين، ووجدنا أنهم من الناحية البدنية منهارون تماما، لهذا قلت لهم بأن الفريق لن يجهز سوى في شهر أكتوبر، وأظن أن الوقت أعطاني الحق، فالشبيبة لم تبدأ في استرجاع إمكانياتها سوى في الشهر الماضي".
لو لم أكن جديا ما كنت لأنجح في مشواري كلاعب
وأجاب صايب موسى لأول مرة على الانتقادات اللاذعة لرئيس الشبيبة محند شريف حناشي، الذي قال بأن هذا المدرب لم يكن جادا في عمله ويشرف على الحصص التدريبية ويديه في جيبيه، كما أنه يصل متأخرا إلى التدريبات، حيث قال صايب في هذا الصدد: '' أظن أنني لو لم أكن جديا، ما كنت لأنجح في مشواري الرياضي كلاعب، فقد لعبت لأحسن البطولات الأوربية ومشواري يتحدث عني، وهذه الجدية تبقى تتبعني دائما في حياتي وفي أي عمل أقوم به، أما قوله أسير التدريبات ويدي في الجيب، فأؤكد أنه كان هناك طاقم كامل يعمل معي وكل واحد لديه مهمته الخاصة، لهذا فأنا هنا من أجل معاينة ما يقومون به وهذا أمر طبيعي".
كدت ألا أعود في الحصة التدريبية بعد عيد الفطر
ودافع صايب عن نفسه في هذه الحصة، حيث أكد بأنه لم تكن هناك أية حصص بـ 40 دقيقة، وعن مجيئه متأخرا إلى التدريبات قال: '' لقد حدث ذلك بعد عيد الفطر، فقد برمجت الحصة على الساعة السادسة ونصف مساء، غير أنه على السادسة وربع اتصلت بقيو، وأكد لي بأن الفريق بدأ التدريبات، قلت له من قال لهم بأن يبدأوا؟ قال رئيس الفريق، هنا تيقنت بأن هناك أمورا ستحدث وكدت ألا أعود إلى الفريق في ذلك الوقت".
الرئيس لم يواجهني وأعتبر طريقته قلة احترام
صايب اعتبر أن هناك قلة احترام من طرف المسيرين، حيث قال: '' لقد بعثوا لي بتلك الرسالة التي فعلا لم أفهم معناها دون أن يواجهوني، فقد كان بإمكان الرئيس أن  يستدعيني إلى مكتبه ويقول لي بأن عملي لم يعجبه وكنا سنتفاهم حول كل شيء، غير أنه فضل طريقة أخرى، وهذا ما اعتبرته قله احترام''.
وفيما يخص إن كان ينوي العودة إلى عالم التدريب قال صايب: '' لقد كرهت كل شيء، كانت لدي بعض الاتصالات من أندية أخرى، إلا أنني فضلت الابتعاد قليلا، فلا زلت شابا والوقت أمامي لأداء هذه المهنة''.
وحول سؤال عن البطولة الوطنية، وما هي الأندية التي يرشحها المدرب السابق لشبيبة القبائل موسى صايب للفوز باللقب، قال بأن هناك عدة أندية ستتنافس على اللقب، معتبرا أن 60 إلى 70 بالمائة من هذه الأندية،  التي تستطيع أن تنهي مرحلة الذهاب من البطولة في المراتب الأولى، هي نفسها التي ستكون في نهاية الموسم.



سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)