الجزائر

اشتروها ووضعوها في مستودعات عملاقة بمعسكر تجار كبار يخزنون آلاف الأطنان من البطاطا للتحكم في الأسعار


 أكد بعض الوسطاء وتجار الجملة بأن أسباب ندرة مادة البطاطا المسجلة هذه الأيام في الأسواق وبداية ارتفاع سعرها في أغلب ولايات الوطن، سببه الاحتكار الذي يمارسه بعض الأشخاص، حيث أوضحوا بأن التجار الكبار قاموا في الأيام الأخيرة بشراء كل غلاّت البطاطا مباشرة بعد جنيها في الحقول، وعمدوا إلى تخزينها في مخازن عملاقة بهدف التحكم في الأسعار.
في غياب آليات رقابية فعّالة، عاود أباطرة سوق الخضر، هذه الأيام، محاولات احتكار أهم مادة غذائية يستهلكها الجزائريون، الأمر الذي من شأنه أن يتسبب في أزمة حادة في الأفق القريب، على غرار ما تم تسجيله في السنوات الماضية، حيث أكدت شهادات بعض بائعي الخضر بأن الارتفاع المحسوس الذي عرفه سعر البطاطا مؤخرا، رغم محدودية نوعيتها، مردُّه إلى الندرة المقصودة الناجمة عن الاحتكار، إذ أن ثلة من التجار الكبار في ولاية معسكر خزنوا كل منتوج البطاطا في مخازن عملاقة عن طريق فرش آلاف الأطنان من البطاطا داخلها، باعتبار أن هذه الأخيرة لا تفسد بفعل برودة الطقس التي تشهدها المنطقة، في حين فضل الجانب الآخر تخزين كميات أخرى منها في غرف التبريد الموجودة بكثـرة هناك.
وأضاف ذات المتحدثين بأنهم أصبحوا يجدون صعوبات كبيرة في شراء مادة البطاطا على مستوى سوق الجملة من أجل تسويقها لفائدة المستهلكين، نظرا للقفزة النوعية التي شهدتها الأسعار والتي فرضها المحتكرون، كون أن سعرها بالجملة وصل إلى حدود 50 دج للكيلوغرام الواحد، الأمر الذي جعل بعض بائعي الخضر يتحاشون شراءها لتفادي الحرج مع زبائنهم، وهو ما أثار حفيظة هؤلاء، لاسيما أن نوعية البطاطا التي يتم جلبها من منطقة وادي سوف لتعويض النقص نوعيتها محدودة جدا.
وتتزامن هذه الوضعية مع الارتفاع الذي تشهده العديد من المواد الاستهلاكية، خاصة اللحوم البيضاء والحمراء، التي وصلت معدلات قياسية قصمت ظهور المستهلكين.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)