بدأ الخبراء الدوليون الخمسة، الذين أوفدهم المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية، كوفي عنان،
إلى سوريا، مباحثاتهم مع ممثلين عن السلطات السورية حول إمكانية إرسال بعثة مراقبين دوليين من أجل
العمل على تفعيل وقف العنف
أكد الجيش السوري الحر اشتباك عناصره مع الجيش النظامي في العاصمة دمشق، أمس، فيما وصف المرصد السوري لحقوق الإنسان الاشتباكات على أنها ''الأعنف في العاصمة السورية''.
أوردت السلطات السورية مقتل اثنين من قوات الأمن وثلاثة من المنتمين إلى الجيش الحر المنشق، فيما أفاد المرصد السوري بتعرض حوالي ''18 من عناصر الأمن لجروح في مواجهات عنيفة''، وكانت لجان تنسيق الثورة في سوريا سجلت وقوع انفجارات في المدن المحيطة بالعاصمة دمشق. وقد اعتبر المتابعون للملف السوري أن اشتباكات أمس سابقة في مسار الثورة السورية، بالنظر لوصولها لمناطق في العاصمة السورية معروفة بإجراءات الأمن العالية فيها، على اعتبار أن حي ''المزة'' الذي شهد تصادم الجيش النظامي بالجيش الحر يضم مقرات عدد من السفارات الأجنبية ومساكن مسؤولين سوريين. كما أعلنت وكالة الأنباء السورية الرسمية ''سانا'' أن ''مجموعات إرهابية مسلحة قامت باختطاف رئيس النيابة العامة بريف إدلب''. وأفادت الحكومة السورية أنها مستعدة لتقديم كل التسهيلات للخبراء الدوليين الذين وصلوا إلى العاصمة دمشق، فيما أشار المتحدث باسم كوفي عنان إلى إمكانية عودة المبعوث المشترك إلى الأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا وفقا لتقرير موفديه.
في الغضون، أشارت مصادر دبلوماسية تركية أن مؤتمر أصدقاء سوريا، المقرر عقده في الثاني من الشهر القادم، سيناقش حصريا إمكانية التوصل إلى موافقة على إنشاء ممرات لإيصال المساعدات الإنسانية للشعب السوري. يشار إلى أن أنقرة ترفض في الوقت الراهن الحل العسكري لما له من تأثير على حدودها وأمنها، على أن يتم ترك مناقشة احتمال التدخل العسكري لمؤتمر الأصدقاء الثالث المقرر عقده في باريس.
وعلى صعيد الجهود الدولية المبذولة لتقديم المساعدات الإنسانية للمتضررين من الأحداث في سوريا، التقى رئيس هيئة الصليب الأحمر الدولي، جيكوب كيلينبرغر، بوزير خارجية روسيا، سيرغي لافروف، حيث ناشد رئيس الهيئة الإنسانية السلطات الروسية الضغط على الحكومة السورية من أجل تسهيل مهمة الفرق الإنسانية في الوصول إلى المناطق المتضررة، كما جدد دعوة المنظمة إلى الاتفاق على وقف القتال ساعتين في اليوم لإجلاء الجرحى وإيصال المساعدات. من جانب آخر وعلى الصعيد الميداني، أفادت هيئة الثورة السورية أن الجيش السوري النظامي مستمر في حملته القمعية للمتظاهرين المناهضين للنظام في سوريا، فيما أشارت صحيفة ''لوموند'' الفرنسية الصادرة أمس أن مصدرا دبلوماسيا أكد أن المملكة العربية السعودية تقوم بتسليح المعارضة السورية، وأوضحت أن الجيش الحر أصبح يملك من العتاد العسكري ما يسمح له بالاستمرار في حرب الكر والفر التي يقوم بها على أمل تشتيت وإضعاف الجيش النظامي على المدى الطويل، خاصة مع استمرار وتيرة انشقاق الجنود.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 20/03/2012
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : الجزائر: ب. سامية / الوكالات
المصدر : www.elkhabar.com