اسمنت مشاريع "عدل" يلتهم 20 مليار دولار في ظرف خمس سنوات!!

قدّر تقرير عربي متخصص، قيمة استهلاك السوق المحلي من مادة الإسمنت خلال 5 سنوات الاخيرة بحوالي 20.7 مليار دولار، موجه لإنجاز المشاريع الإنشائية الكبيرة التي اصبحت في مراحل متقدمة من الإنجاز والتي يترتب عليها التزامات لا يمكن الرجوع عنها على غرار مشاريع ”عدل”.بيّن التقرير الصادر عن ”صندوق النقد العربي”، أنه رغم الأزمة المالية التي تمر بها الجزائر بعد تراجع أسعار النفط في الاسواق العالمية التي اجبرت الحكومة على اتباع سياسة تقشفية الا أن استهلاك الجزائر لمواد البناء لاتزال مرتفعة بسبب مشاريع البناء والتشييد الجارية التي لم يتوقف تنفيذها، فالعديد من المشاريع الإنشائية الكبيرة في مراحل متقدمة من الإنجاز خصوصا التي يترتب عنها التزامات لا يمكن الرجوع عنها كمشاريع ”عدل”. في وقت فرضت الأوضاع المالية تراجع فاتورة واردات مواد البناء (الإسمنت الحديد والمواد الخزفية) التي بلغت خلال العشرة أشهر الأولى ل 2016، 1.74 مليار دولار مقابل 2.14 مليار دولار خلال نفس الفترة ل 2015. كما عرفت الكميات المستوردة انخفاضا واستقرت عند 8.45 مليون طن مقابل 8.84 مليون طن (-5ر4 بالمائة)، فبحسب نوع المواد قدرت واردات الإسمنت (غير المسحوق وبوتلاند والمائي) بقيمة 271.7 مليون دولار مقابل 378.9 مليون دولار (-28.3 بالمائة). ومن جهة أخرى، أكد التقرير العربي أن حجم استهلاك 22 دولة عربية بلغ نحو 1.1 مليار طن خلال 5 سنوات. وأوضح تقرير الصندوق ”التقرير الاقتصادي العربي الموحد 2016”، أن حركة التشييد والبناء في الدول العربية شهدت نموا متسارعا بفضل معدلات النمو السكاني المرتفعة في معظمهم الدول العربية وبخاصة النفطية. وأضاف أن حركة النمو العربية شملت بناء المساكن ومنشآت البنية التحتية للخدمات العامة، وأسهم نمو قطاع البناء والتشييد في تسريع تنمية صناعة مواد البناء وتوفير المساكن والخدمات وفرص العمل والتنمية ونمو الناتج المحلي الإجمالي. وأشار التقرير إلى أن قطاع التشييد والبناء ساهم بحوالي 171.8 مليار دولار في الناتج الإجمالي عربيا، موضحا أن أعلى مستويات حركة التشييد كانت في السعودية بناتج بلغ حوالي 43.5 مليار دولار، تلتها الأمارات بحوالي 39 مليار دولار، ثم الجزائر بحوالي 20.7 مليار دولار، مصر 16.1 مليار دولار، قطر 14.9 مليار دولار. ونوه إلى أن القيمة المضافة لقطاع التشييد بين 5 إلى 10 مليارات دولار في كل من العراق، المغرب، عُمان. وأضاف أن البرامج الجديدة الطموحة للكثير من الدول العربية في مجال البناء والتشييد تأثرت بالانخفاض الحاد في أسعار النفط في الأسواق العالمية، إلا أن المشاريع الجارية لم يتوقف تنفيذها، فالعديد من المشاريع الإنشائية الكبيرة في مراحل متقدمة من الإنجاز خصوصا التي يترتب عليها التزامات لا يمكن الرجوع عنها. واعتبر التقرير أن صناعة مواد البناء تعدّ من الصناعات التحويلية النشطة في المنطقة العربية بتأثير النمو العالمي للسكان، وبالتالي ارتفاع الطلب على المساكن والخدمات ومعها ارتفاع حركة البناء والتشييد وبخاصة في صناعة الإسمنت، الحديد، الأحجار، البلاط، والمنتجات الحديدية والخشبية والألمنيوم اللازمة للبناء وتجهيز المنازل والمنشآت الخدمية. وأشار إلى أن هذه الصناعة كثيفة العمالة ومتعددة المستويات الاستثمارية صغيرة ومتوسطة وكبيرة.