الجزائر

اسماعيل ديس لاعب سابق لترجي مستغانم


اسماعيل ديس لاعب سابق لترجي مستغانم
سأنشئ مدرسة في كرة القدمبن ساولة أول من منحني الفرصةمواجهة الديكة أحسن ذكرى لي مع المنتخب يبقى ديس اسماعيل واحد من أحسن ما أنجبته مدرسة ترجي مستغانم في نهاية التسعينيات ، بل يعتبر من بين أفضل المدافعين في البطولة الوطنية خلال العشرية الأخيرة ، وهو الذي ذاع صيته في مختلف الفرق التي لعب فيها بداية من اتحاد البليدة التي قضى فيها ثمانية مواسم حتى ظن غالبية متتبعي الكرة المحلية أنه ينتسب لمدينة الورود، فوفاق سطيف الذي عرف معه الألقاب ، إلى أن أنهى مسيرته في اتحاد بلعباس ، ابن الظهرة استقبلنا في المقهى التي يمتلكها بوسط مدينة مستغانم ، وفتح لنا قلبه في حوار خصنا به ، تطرق من خلاله عن تجربته مع مختلف الفرق التي لعب لها ، مبديا رأيه أيضا حول مشوار الخضر في "كان" غينيا الاستوائية. في البداية ، كيف تعلق على خروج المنتخب الوطني من الدور ربع النهائي؟نتيجة مخيبة لم نتوقعها اطلاقا ، كنا الأحسن و لا نستحق الخروج من ربع النهائي ، كما أن التوفيق لم يحالفنا أمام كوت ديفوار التي عرفت كيف تستغل الفرص أمام مرمانا ، هذه ليست نهاية العالم الكرة فيها ربح وخسارة ، يجب المضي قدما إلى الأمام و التفكير أكثر في المستقبل ، وتصحيح الأخطاء ، أما الأهم من ذلك هو المحافظة على استقرار التشكيلة من جميع النواحي. أين هو ديس اسماعيل الآن؟اعتزلت كرة القدم ، آخر موسم لي كان منذ سنتين في اتحاد بلعباس ، برغم من أنني لا أزال قادر على العطاء ،لكن ظروف كرة القدم في أنديتنا أصبحت لا تطاق فقررت وضع حد لمسيرتي ، جد راض على ما قدمته خلال عشرين سنة ، الحين اتجهت إلى عالم التجارة ، و تفرغ أكثر لعائلتي. أما على الصعيد الكروي أنا بصدد انشاء مدرسة في كرة القدم ،تهتم بصقل المواهب الشابة ، سنعتمد فيها على الضوابط العلمية المعمول بها ، لست وحدي في هذا المشروع ، سيرافقني ، قدامى اللاعبين في مستغانم ، أمثال جندر عبد اللطيف ، و بعض مدربي الفئات الصغرى ، أصحاب الكفاءات.وماذا ينقصكم حتى تنطلقوا في مشروعكم ؟قطعة الأرض حتى نبني عليها ملعب كرة القدم ، و المرافق الضرورية التي تحتاجها المدرسة ، منذ فترة استقبلني السيد أحمد معبد والي مستغانم ، هو مشكور على ذلك ، استحسن فكرتي ، ووعدني بتقديم يد العون بعد تحضير جميع الوثائق الإدارية الضرورية.لو نعود إلى بداياتك، كيف كانت انطلاقتك الكروية؟أنا من عائلة كروية الوالد رحمه الله كان مسير في ترجي مستغانم ، ولدت وترعرعت في حي "سان جول" الذي يبقى خزان للمواهب الكروية لمختلف الفرق المستغانمية ، تعلمت أبجديات كرة القدم في ترجي مستغانم ، ولابد من معرفة أن ديس صناعة 100 بالمائة ترجي وتدرجت في مختلف أصنافه من الأصاغر إلى الأكابر.متى كانت لك أول مشاركة مع الفريق الأكابر للترجي ؟اللقاء الأول الذي شاركت فيه كان ضد جمعية أمل عين مليلة هناك في موسم 1997 بعد أن تعرض المدافع بن سالم إلى إصابة خطيرة فدخلت كبديل ، وبعدها جاء الموعد أمام إتحاد الجزائر الذي كان ينافس على لقب البطولة بأرمد من اللاعبين هنا بملعب الرائد فراج ، ، المدرب تاج بن ساولة آمن بقدراتي ،رغم المضايقات و المعارضة الشديدة التي تعرض لها من طرف ، رئيس الفريق وحاشيته التي رفضت مشاركتي بحكم صغر سني ، انتهى اللقاء بانتصارنا بهدفين ، وكنت صمام الآمان في الدفاع و "سمرت بلاصتي" بعدها.بعد ثلاثة سنوات مع ترجي انتقلت لإتحاد البليدة ، أليس كذلك ؟لا قبل ذلك وقعت عقد لمدة ثلاثة سنوات مع فريق مولودية وهران ، التي كان يترأسها يوسف جباري لكن بعض البنود في العقد لم تعجب وكيل أعمالي ، ففسخنا العقد بتراضي ، مع العلم أن الاتصالات في البداية كانت مع فريق جمعية وهران ، زهذه كانت بمثابة فرصة مواتية لزعيم حتى ينتدبني لإتحاد البليدة.كيف تقيم تجربتك مع اتحاد البليدة؟تجربة رائعة ، لا أقدر على نسيانها ما دمت حي ثمانية سنوات ، كأنها سنة واحدة ، تعاملت مع العديد من المدربين مثلما تعاملت مع الرئيس محمد زعيم و محمد زحاف ،هذا الأخير الذي برغم من أنه لا يعرف خبايا كرة القدم إلا أنه فعل كل شيء حتى يحقق لقب واحد على الأقل للجمهور البليدي ، للأسف "التخلاط " و الصراعات ألت دون أن تتحقق رغبة زحاف و أنصار الإتحاد.الكثير ما يظنون أنك بليدي ، هل هذا صحيح ؟ نعم هذا صحيح ، ثمانية سنوات مع الإتحاد جعلتني أتحصل على الانتماء المعنوي لمدينة الورود، يكفيني فخرا أنني اخترت شريكة حياتي واحدة من سكانها الكرماء ، أهل البليدة هم عائلتي الثانية ، ومن المؤسف أن نرى فريقهم في الرابطة المحترفة الثانية ، الذي هو مقبل على العودة إلى مصاف الكبار.وماذا عن تجربتك الإحترافية في تركيا ؟هي تجربة قصيرة دامت قرابة 6 أشهر ، لعبت لفريق معروف في تركيا اسمه " سيفاس سبور" قدمت مرحلة ذهاب جيدة، الدوري التركي كان قوي في ذلك الزمان ، فريق "غلطة سراي " كان قد حقق لقب كأس الاتحاد الأوربي ، وهو اللقب الأول من هذا النوع في تاريخ الكرة التركية ، كانت هنالك ثورة كروية في مطلع الألفية حتى المنتخب التركي في وقتها تحصل على المركز الثالث في مونديال 2002 ، عدت إلى البليدة ، ربما لم أسير مسيرتي جيدا.في سطيف عرفت الألقاب ، ما قولك ؟فعلا ، بعد العرض الذي قدمه لي عبد الحكيم سرار ، خصوصا و أن الوفاق كان يلعب على الأدوار الأولى على صعيدين المحلي و الإقليمي ، ما كان ينقصني في البليدة وجدته في سطيف ، ألا و هو الألقاب ، نلت مع النسر الأسود بطولتين ، كأسين للجمهورية ، وثلاثة كؤوس لبطولة شمال إفريقيا ، يجب ألا ننسى أيضا خصال رجل ، اسمه حكيم سرار الذي يعود له الفضل فيما حققه الوفاق من ألقاب ، "حكوم" يجيد التسيير ، و المسيرين الحاليين تعلموا منه كثيرا ، هذا ما ساهم على استمرارية نجاح النسر الأسود حتى سطع نجمه قاريا. ماذا عن تجربتك في إتحاد بلعباس؟التجربة كانت قصيرة ، الظروف لم تساعدني على اكمال موسمي مع "العقارب" الذين يستحقون فريق يلعب على الأدوار الأولى لا على البقاء.كلمة عن فريقك السابق ترجي مستغانم ؟ترجي قاس في سنوات الأخيرة بسبب تخليه عن سياسة التكوين ، التي اعتمد عليها في وقتنا ، الفئات الشبانية في الفريق لا زالت مهمشة ،صحيح الفريق يلعب على الصعود هذا الموسم ،لكن فريق بتاريخ الترجي يستحق مكانة في رابطة الأولى ليس مع الهواة ، على العموم أتمنى لهم التوفيق في باقي مشواره. متى كان لك أول استدعاء مع المنتخب الوطني ؟أول استدعاء كان عام 2001 لما كان ماجر يدرب المنتخب بمساعدة تاج بن ساولة الذي كان يدربن في الترجي وهومن أعطاني الفرصة للبروز مثلما ذكرت سالفا ، شاركت في كأس إفريقيا 2002 بمالي وخرجنا من الدور الأول ،بعد أن أوقعتنا القرعة في مجموعة تضم البلد المضيف ، نجيريا بنجومها و ليبيريا بقيادة الأسطورة جورج ويا .ما هي أفضل ذكرى لك مع المنتخب الوطني ؟مواجهة فرنسا في ملعب ساندوني ، كان بمثابة حلم مواجهة الأسطورة زيدان ، جوركاييف ، بوتي و البقية ، لم أشارك في ذلك اللقاء ، لكن يكفيني شرفا التواجد في قائمة ال23 لاعب التي واجهت أبطال العالم.هل صحيح أن لاعبي المنتخب الفرنسي رفضوا تغيير الأقمصة معكم ؟ربما أعطيت تعليمات لهم بذلك ، خصوصا بعد صفارات الاستهجان على النشيد الفرنسي ، و أحداث اجتياح الأنصار للمستطيل الأخضر ، منحونا في غرف الملابس أقمصة تحمل رقم تسعة ، لغز لم نستطيع فكه إلى يومنا هذا.ماذا تمثل لك العائلة ، و الوالدين؟أسرتي رأس مالي ، أن متزوج و أب لطفلين هما بشير و خديجة أعز ما عندي في الحياة ،أساس الحياة، مكانتهما عظمها الله عز وجل ، والدي متوفى رحمه الله ، الأم لا تزال على قيد الحياة أطال الله في عمرها وهي جرعة الأكسجين الذي أتنفس منه.كلمة أخيرة تريد أن تختم بها هذا الحوار؟أولا نشكركم على هذه الالتفاتة الطيبة ، أناشد من منبركم القائمين على الشؤون الرياضة في االبلاد التدخل من أجل الحد من بعض التجاوزات التي تحدث على مستوى الأندية الرياضية لأنه كل من هب ودب أصبح يسير الأندية الرياضية خصوصا في ظل غياب مناهج التسيير المتقدمة.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)