أكد مدير المصالح الفلاحية بولاية وهران، السيد عبد اللي بن عودة، أنه في إطار تفعيل الإجراءات القانونية الهادفة إلى ترقية وتطوير إنتاج الحليب، سيتم في الأيام القليلة القادمة استيراد ما لا يقل عن 3000 رأس بقر حلوب من عدة دول أوروبية مشهورة في تربيته وتنمية إنتاجه في مجال الحليب، لاسيما هولندا، فرنسا، إسبانيا، النمسا، ألمانيا وسويسرا.ولتجسيد هذا المشروع الهام، تمت مراسلة بنك التنمية الريفية من أجل توفير الغلاف المالي الضروري لهذه العملية التنموية التي تكلف الخزينة العمومية ما لا يقل عن 7.8 ملايير سنتيم، علما أن هذا البقر المستورد سيتم توزيعه على مختلف فلاحي الولاية المعتمدين والمتواجدين على مستوى بلديات وادي تليلات ومسرغين وبوتليليس.وحسب مدير المصالح الفلاحية، سيتم توفير كافة الشروط الضرورية لمربي البقر قصد تحقيق النتائج المطلوبة، خاصة أنه سيضاف إلى 5000 بقرة موجودة على مستوى سهل ملاتة الرعوي الذي يتوفر على الكثير من الخصائص التي تحتاجها في تربيتها وتنمية طاقاتها قصد توفير الحليب الذي أنتجت منه وهران ما يعادل 20 مليون لتر مع نهاية سنة 2013.ومن المنتظر أن يصل الإنتاج مع نهاية سنة 2014 إلى 36 مليون لتر، غير أن برنامج مديرية المصالح الفلاحية يتضمن التوصل إلى إنتاج 64 مليون لتر مع نهاية عام 2016، من خلال العمل على توفير كافة الشروط الضرورية من مساحات رعوية ومياه سقي وغيرها من الشروط اللازمة بهدف التوصل إلى هذا الرقم، خاصة أن التعداد السكاني سيرتفع، الأمر الذي يؤدي حتما إلى ارتفاع الاستهلاك من هذه المادة الحيوية.ومن هذا المنطلق، فإن إنتاج مادة الحليب الذي من المفروض أن يعرف تطورا كبيرا بفعل ارتفاع عدد البقر المستورد والمستغل، زيادة على أن الإمكانيات المحلية في مجالات التحويل والتعليب وكل ما يتصل بالحليب ومشتقاته في تطور دائم، الأمر الذي يؤكد أن استغلال كافة الطاقات المتعلقة بإنتاج الحليب في تطور مهم، ولا مجال للإدلال على ذلك من الارتفاع المهم لجمع الحليب الذي وصل إلى نسبة 100 بالمائة خلال سنة 2013 مقارنة بالسنة التي سبقتها، حيث تم جمع 10 ملايين لتر و6 ملايين لتر سنة 2011.ويرجع العديد من المهتمين بإنتاج الحليب على مستوى مديرية المصالح الفلاحية هذا التطور والتحسن إلى التسهيلات والإجراءات التي وفرتها الدولة للمهتمين بالاستثمار في مادة الحليب، مقابل التقليل من الاستيراد والاعتماد الكلي على الإنتاج المحلي بالنظر إلى الإمكانيات الكبيرة المتوفرة في الجزائر، لاسيما ما تعلق منها بالتخفيض في الضرائب وتحفيز كافة المتعاملين في مجال إنتاج الحليب على الاعتماد على النفس.يذكر أن عمليات تشجيع مختلف المستثمرين في مجال تربية البقر وكيفيات جمع الحليب واستغلاله، يبقى من الأمور المهمة جدا بالنسبة لمختلف الصناعيين الذين يلجأون إلى المربين مباشرة في عملية التزود بالحليب من أجل ربح الوقت والتقليل من التكاليف الباهظة التي تتطلبها عمليات التصنيع، وهو الأمر الذي تسعى مصالح الدولة إلى تقنينه بما يتماشى والإمكانيات المتاحة وفق القدرة الشرائية للمواطن البسيط.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 20/09/2014
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : ج الجيلالي
المصدر : www.el-massa.com