استياء كبير لدى سكان حي مكاوي بالعلمة بعد قرار إغلاق المسجد

غضب وحيرة يسكنان نفوس سكان حي مكاوي رشيد المعروف باسم "بلقيروز" الذي يقطنه ما يزيد على ألف نسمة والمتواجد على بعد كيلومتر ونصف جنوب مدينة العلمة، بعد قرار المديرية الولائية للشؤون الدينية والأوقاف بسطيف نهاية الأسبوع المنصرم إغلاق المسجد الوحيد بالحي ومنع إقامة الصلوات الخمس وصلاة الجمعة بحجة عدم تسوية وضعيته العقارية.تنقلت "البلاد" عبر الحي الفوضوي الذي تشكل حديثا خلال العشرية السوداء حيث تحصلوا على عدة مرافق عمومية هامة على غرار شبكة الكهرباء، شبكة الصرف الصحي وشبكة المياه الصالحة للشرب وأخيرا يتم إنجاز مجمع مدرسي بالإضافة إلى تعبيد الطريق الرئيسية التي تربط الحي بالطريق الوطني رقم 5 على مسافة 1كلم.وعند حديثنا إلى سكان المنطقة أعربوا عن تذمرهم من هذا القرار الذي سيحرمهم من أداء الصلاة حسب تصريحات أغلب السكان، وقادونا إلى داخل المسجد فطفنا عبر مرافقه، قاعة واسعة لصلاة الرجال وأخرى للنساء مفروشتين. وهناك تهيئة قاعة كبيرة للصلاة بالطابق العلوي في طريق الإنجاز، مكان الوضوء للرجال وآخر للنساء، مكتب الإمام، مجهز بمبردات وهوائيات عديدة، بئر وكذا خزان مائي أرضي، كل الظروف والمرافق الضرورية متوفرة. وعند استفسارنا عن تكوين جمعية دينية للمسجد أجابونا برفض المديرية ذلك وقدمت لنا وثيقة شراء المواطنين القطعة الأرضية سنة 2003 من أحد الخواص يدعى" بهلولي العمري" بمساحة قدرها 3.45 آر، وكذا وثيقة الحيازة من قبل الخبير الطبوغرافي "جندارمية" تثبت حيازة العقار للمسجد المذكور.وحسب ممثلي السكان فإن المسجد انطلق في نشاطه التطوعي منذ سنة 2007 وهو ينشط بالصلوات الخمس وصلاة الجمعة وصلاة التراويح بأساتذة متطوعين وتحصلوا على إذن بإقامة صلاة التراويح، وكل مرة يتقدمون إلى المديرية لتسوية وضعية المسجد إلا ويتلقون صعوبات وعراقيل، لكن هذه المرة تم توقيف نشاط المسجد كلية وهو القرار الذي سقط على السكان كالصاعقة، متسائلين عن صاحب هذا القرار الذي لم يترك لهم حتى فرصة تأدية الصلوات الخمس بالمسجد.