الجزائر

استنكرت توظيف البرلمان لمحاربة التصحيحيين حركة الصحوة تدعو إلى مجلس تأسيسي لقيادة الآفلان



دعا رئيس حركة صحوة جبهة التحرير الوطني، جمال سعدي، لتشكيل مجلس تأسيسي يضم الأجنحة الثلاثة المتنازعة لقيادة حزب جبهة التحرير الوطني في الفترة الراهنة بما يضمن مكانة الحزب في الاستحقاقات القادمة. أكد جمال سعدي في تصريح لـ”الفجر”، أمس، أن مناضليه خلال جلسة نقاش حرة الخميس الماضي اقتنعوا أن الحوار غير مجد نهائيا في حل أزمة الآفلان في حال قرر بلخادم دعوتهم ، بسبب ما اسماه “الممارسات غير المسؤولة والعنف الجسدي والإداري المستشري داخل الحزب العتيد”، ما انعكس سلبا على المكانة السياسية والاجتماعية للحزب “الحزب لم يعد مرتبطا في ذهن الشباب اليوم بالثورة والجهاد، لأن الأزمة الداخلية للحزب أضرت كثيرا بسمعته”.  ودعا الرجل الأول في الصحوة إلى تشكيل مجلس تأسيسي لتسيير شؤون الحزب العتيد، لأن الوقت لم يعد في صالح الحزب مع اقتراب موعد الاستحقاقات المقبلة “إذا كان من الصعب على القيادة الحالية إلغاء نتائج المؤتمر التاسع وتنظيم انتخابات جديدة يمكن لقيادات من الأجنحة الثلاثة تسيير الحزب في انتظار ترتيب بيت الآفلان بما يعيد هيبته”، مضيفا أن الدعوة لركن الآفلان بالمتحف غير معقولة، لأن الجزائر بحاجة لحزب جبهة التحرير أكثر من أي وقت مضى، للتصدي لما يعرف بالربيع العربي “الجزائر عاشت كل فصولها وثوراتها وليست بحاجة إلى ثورة أخرى، كل ما تحتاجه الجزائر تنظيم السلطة”.  واستنكر سعدي محاولة قيادة الآفلان في توظيف البرلمان، لاستصدار قانون يمنع الاعتراف بالحركات التصحيحية “لا يعقل أن ننادي بالديمقراطية ونحارب الديمقراطية”، مضيفا في ذات السياق “الحزب ليس ملكا لأشخاص بعينهم يفصلون القوانين على مقاسهم بل لقاعدة نضالية تقترب من 5 ملايين ومن حقهم الحفاظ على الحزب وإعادته إلى الطريق”.  وبخصوص مساعي التقويمية لسحب الثقة من الأمين العام للحزب، عبد العزيز بلخادم، عن طريق مناضليها بالولايات، اعترف محدثنا أن ما يمر به الآفلان سببه القيادة الحالية والصحوة تنادي أيضا برحيله وسحب الثقة منه، لكن “الطريق طويل ومراسلات المحافظات الموالية للتقويمية للداخلية والرئاسة سيأخذ وقتا طويلا والوقت ليس في صالح الجميع” مؤكدا أن مناضلي الحركة سيقررون غدا صيغة المشاركة في الاستحقاقات المقبلة في ندوة صحفية يعقدها رئيس الحركة مع الصحافة بمقر الحركة بعد استشارة واسعة للقاعدة النضالية عبر 48 ولاية. فاطمة الزهراء حمادي


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)