استنفار كبير لحفل تاريخي وهران سهرت ''تحت أقدام'' الشاب خالد

عاشت مدينة وهران، سهرة أمس الأول، كل الحالات وبكل الألوان. وظهرت فيها شحناء جديدة مثل التي مازالت مستمرة بين أنصار المولودية المحلية وأولمبي الشلف. حيث طرد أنصار الشاب بلال فرقة باليه من سيدي بلعباس من الركح بـ كلام جارح . وفي نفس السهرة أخرجc الشاب خالد كل ما في جعبته من فن وغير الفن.
 حوّل الشاب خالد مدينة وهران، سهرة أمس الأول، إلى ما يشبه ساحة أول ماي بالعاصمة، قبيل وخلال مسيرات السّبت. حيث جندت مصالح الأمن أعدادا هائلة من الأعوان لاحتواء السيل العارم من الجماهير التي غزت مسرح الهواء الطّلق حسني شقرون، الذي أغلقت أبوابه في حدود الساعة الثامنة. وفي الوقت الذي كان فيه الجمهور ينتظر معشوقه خالد ، كان آخرون في حالة كر وفر مع الشرطة لإيجاد منفذ إلى المسرح. وأول طوارئ سجّلت في السهرة، عندما صعدت فرقة باليه تقليدي من سيدي بلعباس. وبمجرد أن قدمتها منشطة السهرة، بدأ السباب يعلو، مما أرغم الفرقة على المغادرة بعد أقل من عشر دقائق من الاستعراض. وجهر الجمهور باسم الشاب بلال، انتصارا له. وهو نفس الجمهور الذي أسمع نفس المطالب الشعب يريد الشاب بلال عندما أطلّت فرقة المشاهب المغربية، سهرة الأحد الماضي. وبدأ الانتظار، أكثر من ساعة ونصف ولم يظهر الشاب خالد، الذي أقام في فندق الرويال على بعد حوالي 200 متر عن مكان الحفل، ولم تجد المنشطة مبررا لتهدئة الجمهور إلا إلصاق التهمة بحركة المرور. وصبر الجمهور ومعه كل السلطات المحلية، إلى أن ظهر ملك الراي في حدود الساعة الحادية عشر و20 دقيقة، لينطلق في جنونه الفني المعهود . تفاعل الجمهور بشكل مثير مع خالد الذي أدى مجموعة من أغانيه المشهورة، وعندما طلبوا منه أن يغني عايشة قال لهم لن أغنيها إلى إذا نبتت لحية بن لادن في ذقنها . وأبدع الشاب خالد في كرم الأخلاق حين أعلنت المنشطة مفاجأة السهرة، وطلبت من بلاوي الهواري أن يلتحق بالركح ليغني معه على زبانة ، وقال خالد للجمهور إنني أرتعد. وأدى الثنائي الأغنية وسط تجاوب كبير للجمهور. وعندما لبس البرنوس قال عن نفسه إنني أشبه الملائكة، إنني محاط بالملائكة . ثم علق الملائكة لا تقترب مني ، وتدارك بعدها آ لطيف بعيد الشر أستغفر الله . وفي كل هذا كان الجمهور مبهورا بالشاب خالد، الذي كلما حل في وهران، يضعها تحت قدميه.