استنفار غير مسبوق بشرق البلاد ومصالح الأمن تنفي تسلل إرهابيين إلى الولايات الحدوديةعلى خلفية تسجيل نشاط للجماعات الإرهابية بتونس

تعرف معظم مناطق شرق الوطن حالة استنفار أمني غير مسبوق، خاصة على مستوى الطرقات والمناطق الحضرية، الأمر الذي دفع بالمواطن إلى وضع علامة استفهام حول حقيقة الدوافع، بعد إشاعات بلغت مسامعه بتسلل جماعات إرهابية مسلحة إلى بعض الولايات على غرار كل سطيف، قسنطية وميلة.كثّفت مصالح الأمن من عمليات التفتيش والمراقبة بالنسبة للسيارات، وهو الحال بالنسبة لمصالح الدرك الوطني التي ضاعفت بدورها من الحواجز الأمنية على مستوى الطرقات، وأصبحت بذلك تضيّق الخناق على من يحاول الولوج إلى عالم الجريمة، فضلا عن تواجد الحوامات بالمحيطات العمرانية، ما دفع المواطن إلى ربط الأمر بالجماعات الإرهابية، نظرا لحالة اللاأمن التي تشهدها الحدود مع ليبيا وتونس.
في ذات السياق، نفى مصدر أمني مسؤول ل”الفجر”، ما تم الترويج له، وقال إنه على المواطن أن يعتاد على مثل هذه التحركات الأمنية لأنه سوف يعايشها يوميا من الآن فصاعدا، وأوضح أن تكثيف الحواجز الأمنية من طرف مصالح الدرك راجع إلى عمل الجهاز على التواجد بقوة في الميدان للتقليل من نسبة حوادث المرور التي جعلت من بعض هذه الولايات وعلى رأسها سطيف تحتل الصدارة مؤخرا، فضلا عن العمل على تضييق الخناق على المجرمين والحد من الاعتداءات وإجهاض عمليات التهريب بكل أنواعها، مع اتخاذ كامل الاحترازات، ولاسيما بعد إلقاء القبض على إرهابيين مؤخرا، في كل من سكيكدة، خنشلة وباتنة، وبالتالي الأمر يستدعي الحيطة أكثر.
وتابع المصدر فيما يتعلق بتحليق الحوامات، أن ذلك يندرج في إطار تدريبات الجنود بمدارس الحوامات، على غرار مدرسة عين أرنات بسطيف، وأبرز أن كل التأويلات لا أساس لها من الصحة، وبالتالي، يضيف مصدرنا، أنه لا يجب أن تؤثر هذه الإشاعات على الرأي العام، مادامت كل الأطراف المعنية مجندة والأمور بخير ولا وجود لأي نشاطات تستدعي التهويل.