استمرار التوتر بمحافظة معان جنوب الأردن عشائر المدينة تجتمع لاحتواء الوضع

لم تهدأ الأوضاع في لواء الحسينية بمحافظة معان جنوبي الأردن التي تشهد احتجاجات عنيفة منذ أزيد من خمسة أيام، حيث لا يزال التوتر سيد الموقف أمام غياب تدخل أجهزة الدولة للسيطرة على الوضع، إثر مقتل أربعة أشخاص بالأسلحة النارية في جامعة الحسين بن طلال جنوبي البلاد الاثنين الماضي.
في أول تحرك على المستوى الرسمي عقد وزير الداخلية، حسين المجالي، رفقة عدد من قادة الأجهزة الأمنية أمس اجتماعين منفصلين، الأول في مضارب قبيلة الحويطات التي قتل اثنان من أفرادها في أحداث الجامعة، والثاني احتضنته مدينة معان التي فقدت أحد أبنائها في ذات الأحداث، وعرف التصعيد الاحتجاجي حالة من الكر والفر بين الغاضبين وقوات الدرك على الطريق الصحراوي بمنطقة الحسينية، مما دفع الى غلق الطريق لفترات متقطعة الأمر الذي نقل التوتر لمدينة معان عزلت عن مدن الشمال لاسيما العاصمة عمان منذ الإثنين الماضي، إذ حاول محتجون اقتحام المركز الأمني في الحسينية وسط إطلاق للنار من قبل البعض، مما أدى لإصابة بعض رجال الشرطة، كما وضع المحتجون حواجز على الطرقات و قاموا بالتكفل بالتدقيق في البطاقات الشخصية لعابريها وإطلاق النار على سيارات بعض المارة.
وقد حاول قادة بعض العشائر الذين زاروا مضارب الحويطات وعشائر معان تخفيف التوتر وتوصلوا لاتفاق تهدئة الخميس لكن ذلك لم يجد نفعا، لكن الأوضاع على الأرض أظهرت عدم تطبيقه على أرض الواقع، بدليل استمرار فوضى التوتر وقطع الطرق التي تربط المدينة بالمحافظات المجاورة.
يذكر أن شخصيا عدة ناشدت أول أمس الملك الأردني عبد الله الثاني في رسالة وجهتها إليه بالتدخل لإنهاء حالة التوتر التي تعرفها المحافظة، فيما أصدرت عشائر الحويطات التي تعد من أكبر العشائر الأردنية ويصل امتداداها الى العربية السعودية ومصر العديد من البيانات، طالبوا فيها بتسلمها مطلوبين تحملهم مسؤولية قتل أبنائها في معان.