استمرار الاشتباكات وتفجير جديد في دمشق

ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن خمسة أشخاص قتلوا، أمس، في انفجار عبوة ناسفة بالعاصمة السورية دمشق، بحي ''القابون'' الذي يعتبر معقل المعارضة في العاصمة السورية. وكان المرصد قد أشار إلى أن المنطقة شهدت معارك بين الموالين للأسد ومسلحي المعارضة السورية.
وذكرت منظمة العفو الدولية أن ما توفر لديها من معلومات يشير إلى مسؤولية الحكومة السورية عن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. وقد رجحت المنظمة، في تقريرها السنوي، أن القوة المستخدمة من طرف القوات الحكومية السورية أدت إلى مقتل متظاهرين سلميين، كما اتهمت الجيش السوري بتعذيب المعتقلين وتنفيذ إعدامات دون محاكمة.
واتهمت العفو الدولية السلطات السورية بالتقاعس عن إجراء تحقيقات مستقلة حول عمليات القتل غير القانونية والتعذيب، فيما أشارت إلى أن عدد القتلى في الأحداث بلغ 12 ألف شخص أغلبهم من المدنيين.
في الغضون، أشارت لجان التنسيق المحلية إلى أن الاشتباكات تجددت في مدينة دير الزور بشرق سوريا، بالرغم من تواجد فرق المراقبين الدوليين. من جهتها، قالت الحكومة السورية إن العملية ''محاولة للقضاء على جماعة إرهابية مسلحة''. وأشارت المعارضة إلى أن الوفد المراقب الذي حضر الحادثة انسحب من البلدة دون استكمال الجولة التفقدية، غير أن المتحدث باسم بعثة المراقبين لم يؤكد صحة حادثة دير الزور.
على الصعيد الدولي، اعتبر مستشار الرئيس باراك أوباما السابق والمبعوث إلى الشرق الأوسط، دنيس روس، أن أكبر خطر يهدد المنطقة في الوقت الحالي يكمن في ''انهيار السلطة المركزية'' بسوريا ومؤسسات الدولة، الأمر الذي قد يفتح الباب واسعا للفوضى التي تؤثر على المنطقة بكاملها، مشيرا إلى أن هذا الطرح وراء رفض الإدارة الأمريكية تسليح المعارضة السورية.
وفي سياق ذي صلة، أشار وزير الخارجية الفرنسي إلى أنه سيقوم باتصالات مع عدد من القادة المعنيين بالملف السوري، لمحاولة تفعيل الدور الفرنسي والمساهمة في إيجاد حل للأزمة المستمرة منذ أزيد من سنة، في الأثناء أكدت الخارجية الإيرانية خبر اختطاف ثلاثة رعايا إيرانيين من طرف الجماعات المسلحة في سوريا، فيما جددت طهران دعمها لجهود دمشق لتنفيذ خطة الخروج من الأزمة.