أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، عبد الباقي بن زيان، أمس، بالبليدة أن من أولويات قطاعه، إصلاح المنظومة الجامعية والتكفل الملائم بظروف الإيواء والإطعام والنقل والمنح، حيث يتم العمل حاليا، حسبه، على تحسين حوكمة الخدمات المقدمة للطالب، "فيما سيتم على المدى المتوسط إقرار إصلاحات عميقة لنظام الخدمات الجامعية الذي لم يعرف إصلاحا حقيقيا منذ الاستقلال.. ما يترجمه التراكم المسجل سواء على مستوى التسيير أو في وضعية بعض الإقامات الجامعية".وأوضح الوزير على هامش الزيارة التفقدية التي قادته إلى ولاية البليدة، حيث دشن عددا من المرافق بجامعة علي يونيسي بالعفرون، أن القطاع عازم في المدى القريب على اتخاذ كل التدابير التي من شأنها فك الضغط على الهياكل البيداغوجية وهياكل الإيواء على غرار ما يتم القيام به على مستوى العاصمة، والتي من المنتظر أن تستلم نهاية شهر جوان القادم 11 ألف سرير بسيدي عبد الله، "ما من شأنه تخفيف الضغط وإخلاء الإقامات المهترئة وإغلاقها لإعادة تأهيلها واستغلالها"، لافتا في نفس السياق إلى استلام 8000 سرير بالعفرون تم منها استلام 2000 سرير، ليرتفع عدد الأسرة المتوقع استلامها إلى غاية جوان بولايتي الجزائر والبليدة إلى 19000 سريرا.
وأكد الوزير ان مختلف هذه المشاريع ستساهم في توفير إطار معيشي أفضل لكل الأسرة الجامعية، داعيا إلى ضرورة الاهتمام بتكوين الفاعلين في الخدمات الجامعية للمحافظة عليها في وضعية جيدة. كما أشار إلى أن ما ميز السنة الجامعية الحالية هو منح فرص متكافئة للجميع وفقا لتعليمات رئيس الجمهورية، لإجراء مسابقات الالتحاق بالتكوين في الطور الثالث "دكتوراه " وهو ما تترجمه المشاركة الفعلية الواسعة لأكثر من 213000 مشاركا، حيث تم إصدار تعليمات من اجل اتخاذ التدابير الوقاية اللازمة لتنظيمها وفق ما يتطلبه البروتوكول الصحي، حفاظا على سلامة المترشحين. وينتظر أن تنظم المسابقة من 13 فيفري الجاري إلى 28 مارس القادم.
على صعيد أخر نوه الوزير بالإنجازات التي حققها قطاعه في السداسي الثاني 2020، في مجال تحسين نوعية التكوين والبحث والحوكمة والتحكم في الرقمنة، مع إبرام اتفاقيات مع قطاعات المختلفة وعقود شراكة وتعاون مع شركاء أجانب، مشيرا إلى أن هذه الإنجازات تظهر جليا في الخدمات المنجزة تجاه الأسرة الجامعية، "حيث تم لأول مرة الترشح لمصف أستاذ التعليم العالي ومعالجة ملفات المترشحين للترقية وإعلان النتائج عن بعد. كما تم إنهاء السنة الجامعية بمرونة وتم إمضاء جملة من الاتفاقيات مع القطاع الاقتصادي والاجتماعي لتجسيد مبدأ الانتقال من البحث الأكاديمي إلى البحث التطبيقي..". وأشاد السيد بن زيان بالإمكانيات التي تحوز عليها المدينة الجامعية بالبليدة سواء من حيث عروض التكوين التي تغطي مجالات حيوية، خاصة في العلوم والتكنلوجيا والعلوم الاجتماعية والإنسانية أو في عدد الباحثين والمخابر، داعيا إلى استحداث هيئة تنسيق وتشاور دائمة على مستوى المدينة الجامعية لإعداد عروض تكوينية مشتركة ومشاريع بحث وتسهيل حركية الأساتذة الباحثين والباحثين الدائمين والطلبة. وسمحت الزيارة التفقدية للوزير إلى ولاية البليدة بالاستماع إلى انشغالات الطلبة والأساتذة والعمال، حيث وعد بالتكفل بها وفق ما يسمح به القانون.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 17/02/2021
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : رشيدة بلال
المصدر : www.el-massa.com