استكمالا لرزنامة الدور 16 من كأس الجزائر: اتحاد الشاوية – شباب بلوزداد: البحث عن مفاجأة في موعد غير متكافئ

يُستكمل ظهيرة اليوم، الدور 16 لكأس الجزائر بإجراء آخر مباراة عن هذه المحطة التصفوية، والتي سيحتضن أطوارها ملعب زرداني حسونة بأم البواقي، وتضع اتحاد الشاوية في مواجهة شباب بلوزداد، في لقاء «تقليدي» بذكريات المباريات السابقة بين الفريقين في الوطني الأول، لكن بموازين قوى غير متكافئة، بالنظر للتباين الصارخ في وضعية الطرفين وكذا الإمكانيات، ومع ذلك فإن نكهة «السيدة المدللة» تجعل أبناء «سيدي رغيس»، يتمسكون بحظوظهم في مواصلة المغامرة في المنافسة، خاصة وأنهم سيستفيدون من عاملي الأرض والجمهور.لقاء هذه الظهيرة يضع اتحاد الشاوية أمام فرصة العودة إلى الواجهة، ونفض الغبار عن ذكريات الماضي، لما كان الفريق ينشط مع «الكبار» في الوطني الأول، سيما وأن الضيف شباب بلوزداد يبقى الأقوى «وطنيا» في هذه الفترة، باحتكاره لقب البطولة للمواسم الثلاثة الماضية، وسيره بخطوات ثابتة نحو الاحتفاظ به للموسم الرابع تواليا، بصرف النظر عن كون أبناء «العقيبة» يتواجدون في «فورمة»ّ عالية، وانشغالهم الراهن منصب على المنافسة القارية، بعد بلوغ ربع نهائي دوري الأبطال، وهي معطيات «نظرية» تكفي للتأكيد على أن مهمة الشاوية ليست سهلة، وإلحاق بلوزداد بقائمة ضحايا «مفاجآت» الكأس أمر صعب التجسيد ميدانيا، بعدما أجبرت الكثير من أندية الرابطة المحترفة على توديع المنافسة مبكرا على يد منافسين من «صغار» الهواة، لتكون هذه الحصيلة كافية لتمسك أبناء الولاية الرابعة ببصيص من الأمل في القدرة على تفجير واحدة من المفاجآت المدوية، لأن شباب بلوزداد أحكم سيطرته على مجريات المنافسة وطنيا، وعارضة الطموحات تم رفعها إلى المنافسة القارية.
جابري: سنواجه نواة منتخب المحليين
وهذا يكفي!
اعترف مدرب اتحاد الشاوية عبد الغاني جابري، بصعوبة مهمة فريقه في مباراة اليوم، وصرح للنصر قائلا: « قد أكون مبالغا إلى أقصى درجة إذا قلت بأننا متفائلون بالقدرة على تحقيق التأهل، لكننا نرفض الاستسلام المسبق، وسندافع عن حظوظنا طيلة فترات اللقاء، لأن المقابلة ليست متكافئة، وسنستضيف الفريق الأحسن في الجزائر، وتركيبته تشكل النواة الأساسية لمنتخب المحليين، فضلا عن الخبرة الكبيرة التي اكتسبها لاعبون في منافسة دوري الأبطال، مما يعني بأنه لا يوجد أي مجال للمقارنة بين الفريقين من حيث التركيبة أو الامكانيات».
وذهب جابري في معرض حديثه إلى التأكيد على أن هذه اللقاءات، تبقى فيها الفرصة متاحة أكثر للاعبين الشبان من أجل البروز، لذا فإننا كما أردف « حاولنا تحميس المجموعة، على أمل ترقب رد فعل إيجابي من التشكيلة، وخياراتنا التكتيكية لن تخرج عن نطاق السعي للصمود أطول فترة ممكنة، وسد المنافذ أمام هجوم بلوزداد، لأن النجاح في ذلك سيسمح لنا بكسب المزيد من الثقة في النفس والإمكانيات مع مرور الدقائق».
وختم محدثنا دردشته بالقول، بأن التعداد قد يكون منقوصا من خدمات 3 عناصر، بسبب الإصابات، ولو أن هدفنا حسب تصريحه « يبقى في حدود تأدية مباراة في المستوى، والظهور بوجه يتماشى وسمعة الفريق في الساحة الكروية الوطنية، مع الدفاع عن حظوظنا في القدرة على التأهل، خاصة وأننا سنكون مدعمين بالآلاف من الأنصار، رغم أن هدفنا الرئيسي يبقى التفكير في مشوار البطولة، والعمل على انقاذ الاتحاد من شبح السقوط من الرابطة الثانية»
للإشارة، فإن هذه المقابلة سيديرها الحكم الشاب سماش، على أن يساعده على خطي التماس كل من سيافة وبازين، بينما سيكون الدولي يوسف قموح كحكم رابع. ص / فرطاس