رانيا جلاس من مواليد 1995 بالغزوات ولاية تلمسان وهي من النساء القلائل جدا المهتمات والمختصات في الآثار خاصة في سنها الشبابي ، في هذا العالم الذي ينحصر بدرجة أكبر على الذكور، فهي مولعة بكل ما هو آثار سواء أحجار ، أسوار ، منازل ، صور و حتى الأدوات و القطع ، و من كثرة تعلقها بهذا الميدان أضحت تخرج و تتجول في مختلف القرى المهجورة و الأماكن الأثرية والقلعات المنسية من أجل الاكتشاف و الاستكشاف، و ما يميزها أكثر هو شجاعتها و قوتها النفسية حتى أنه عندما يتعلق الأمر بشيء ما أثري لا يهمها أثناء التنقل إليه إن كان لها مرافق أو لا ، فهدفها هو تحقيق مبتغاها في التعرف على شيء أثري جديد إذ أنها كانت خلال دراستها لا تترك أي طالب أو طالبة يكتشف شيئا قبلها، وعن اختيارها لهذا الميدان والاختصاص تقول : «كنت أود أن أتابع تخصص جراحة قلب منذ الصغر لكن بما أن جسم و قلب الإنسان صغيرين فكرت أنني عندما أكون في الآثار سأكون جراحة للزمان وفي المكان، أما السبب الثاني فقد كنت مولعة بالروايات كرواية أجاثا كريستي و كان يعجبني تغزلها بزوجها الأثري حتى أنها قالت إن أفضل رجل ممكن أن تتزوجينه هو الأثري فكلما زاد عمرك زاد إهتمامه بك»، و الهدف من ولوجها هذا الميدان قالت حتى أثبت أن الجزائر مهد الحضارات من الفرعونية إلى أقدم ظهور للإنسان بها و أصل الديانات القديمة، فنحن نؤثر على كل الحضارات لكن البعض يفكر العكس أن الحضارات تأثر علينا بتعاقبها وعن طموحها تقول رانيا أتمنى أن أكون الأفضل دوما في مجالي وأجعل من مدينتي منطقة أثرية كالمملكة و المحافظة على الأماكن المهجورة والمنسية، و ختمت قائلة لن أتخلى عن اختصاصي و عملي حتى بعد زواجي لأن كل يوم يزيد شغفي و حبي للآثار أكثر.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 21/06/2020
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : سيدي محمد جنان
المصدر : www.eldjoumhouria.dz