الجزائر

استقيلوا يرحمكم الله



لماذا يتأخر الرئيس بوتفليقة عن تغيير حكومته. في بلادنا يُبدّل كل شيء.. المدربون، واللاعبون، ويُتخَلى عن الحرس البلدي، ومقدمي نشرات الأخبار، لكن الوزراء لا.. بداعي ما الذي سيتغير. لماذا لا يريحنا بوتفليقة من وجوه اشتعلت رؤوسها شيبا في مكاتب ملت دخولهم إليها، وليعذرني بعضهم إن سمحت لنفسي التحدث بالنيابة عنهم وإبلاغ الرئيس أمنيتهم في التفرغ لعائلاتهم ولأحفادهم، فقد تعبوا من تبرير إخفاقاتهم. أحدهم أخبرني بأنه لم يعد يجد أي سبب لبقائه في المنصب، عشر سنوات (بركات)، ويريد الخلود للراحة بين أبنائه ويعيش كباقي خلق الله وخاصة أن طابورا طويلا وعريضا يقف أمام أبواب المحيط الرئاسي من المقربين وغير المقربين طمعا في نظرة رحمة إليهم في شهر الرحمة. إن حكومة مكث فيها أغلبية وزرائها أكثـر من ثلاث سنوات، لا يؤمل منها أي عطاء جديد، لاسيما وأنهم نالوا حظهم من الزمن كي يسهروا على تنفيذ قراراتهم ومشاريعهم في قطاعاتهم الوزارية وإثبات نجاعتها في خدمة رفاهية المجتمع. إن حكومة يطالب أغلبية الناس برحيلها ويصر الواقفون وراءها على إبقائها فيه كثير من التحدي لمعاناة خلق الله وغير الخافية على أحد؟ إن حكومة تلغي قوانين هي وضعتها دون حتى أن يبدأ تطبيقها، وبلا قانون، غير مؤهلة للبقاء.. وإلا بما يفسر وزير المجاهدين وزميله وزير المالية، تخدير إجراء منح حق الاستفادة لأبناء الشهداء من الإعفاء الجمركي على السيارات الوارد في قانون المالية ,2011 والموقع بيد رئيس الجمهورية ؟ ولماذا يحتكر المجاهدون لوحدهم رخصة استغلال سيارة الطاكسي والمقاهي والمطاعم والحانات.. دون باقي عباد الله؟ لكن لمن تقرأ ''زابورك يا داود''، والمنطق السائد لدى مسؤولينا الراشدين ''اضربه على الطعام ينسى اللحم''، ولا يعير الشعب أذنه.. حتى تسلح أفراده بالسيوف والخناجر مشعلين معارك في الشوارع الراقية وغير الراقية، زارعين حالة من عدم الأمن تحت العيون الساهرة لأجهزة الدولة! وعلى المحبة نلتقي.   jalal.bouati@gmail.com 


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)