الجزائر

استقبال شعبي كبير للرئيس الفرنسي وسط إجراءات تنظيمية محكمة



حرصت السلطات العمومية على اتخاذ كافة التدابير والاجراءات الأمنية لضمان نجاح زيارة الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الذي حل أمس بالجزائر في زيارة تدوم يومين، إلا أن ذلك لم يمنع الجزائريين من التجمع في كل الطرقات الرئيسية بغية رؤية موكب هذا الزائر المنتمي للضفة الأخرى، مهتمين بما ستحمله هذه الزيارة من ثقل سواء من حيث المواقف أو ما ستسفر عنه من اتفاقات قد تعود بالفائدة على البلدين.
تأتي أهمية هذه الزيارة بعد الشد والجذب اللذين ميزا العلاقات بين البلدين في مرحلة ساركوزي السابقة، فبمجرد وصول فرانسوا لسدة الحكم حتى كان له مواقف مغايرة ونظرة جديدة للنهوض بالعلاقات الثنائية بين فرنسا والجزائر ادراكا منه بدورها المحوري في المنطقة الافريقية والساحل.
ولفت انتباهنا، صبيحة أمس، حركة السير المحتشمة للسيارات لاسيما بساحة أول ماي بداية بمحطتها حيث توقفت كل وسائل النقل الجماعية التي لم تدخل إلى مكانها المعتاد وفضل أصحابها انزال المسافرين قبل الموقف المخصص كون أن مساحتها كانت مشغولة بالفانتازيا ومختلف الفرق الموسيقية التقليدية التي كانت تقوم بتدريبات أخيرة قبل مرور موكب الرئيس الفرنسي.
شدت هذه التحضيرات المسطرة على غير العادة المواطن الجزائري والمرأة والرجل، حيث جعل منهم الفضول يصطفون حتى على الممر العلوي لساحة أول ماي للمشاهدة وكذا بأرصفة المحطة والطريق المقابلة لها الى غاية ساحة البريد المركزي، وكل ذلك بحضور مكثف لأعوان الأمن.
وعكس تجمع المواطنين وتبادلهم للآراء والإفكار إدراكهم لأهمية زيارة فرانسوا هولاند في ظل الظروف الاخيرة التي سادت العلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين، لا سيما وأن هذه الزيارة كانت قد سبقتها عدة زيارات تمهيدية لوزراء فرنسيين للجزائر بهدف انجاح زيارة الرئيس الفرنسي كونها تحمل حقيبة من الملفات الثقيلة التي سيتم مناقشتها مع نظيره الجزائري رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة.
فمن خلال الأحاديث التي تلقفتها «الشعب» هنا وهناك يتضح أن الشارع الجزائري على وعي تام بالمرحلة الجديدة التي يخطط لها كل من البلدين من خلال إرادة الرئيسين في النهوض بالعلاقات الى مستوى متميز واستراتيجي بعيدا عن ظلال الماضي لاسيما التاريخي التي كثيرا ما وقفت حجر عثرة في مسار النهوض بها، لتكلل بمشاريع شراكة تعود بالفائدة على البلدين لا سيما على الصعيد الاقتصادي.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)