الجزائر

استقالة حناشي ما هي إلا سيناريو جديد



استقالة حناشي ما هي إلا سيناريو جديد
أعلن رئيس شبيبة القبائل، محند شريف حناشي، عن انسحابه من رئاسة النادي القبائلي، ومن عالم كرة القدم ككل، بعد تعثر فريقه في الجولة الخامسة الماضية في ملعبه أمام شباب باتنة بهدف مقابل واحد، حيث فرض التعادل على الكناري في عقر داره، ولم يعد يستطيع تحقيق الفوز في ملعب أول نوفمبر، منذ انطلاق الموسم الجاري.ومن المفارقات أن الفريق استطاع أن يفرض التعادل في الجولة الرابعة على وفاق سطيف في ملعب 8 ماي بسيطف بصفر لمثله، وكان المتتبعون يؤكدون بأنها الانطلاقة الفعلية للنادي القبائلي، إلا أنه رضخ في ملعبه في تيزي وزو وأمام أنصاره حين استقبل شباب باتنة، رغم الفرص الكثيرة التي أتيحت لمهاجميه الذين لم يتمكنوا من تجسيدها، وضيّعوا بذلك نقطتين ثمينتين في ملعبهم وانطلاقتهم في البطولة الوطنية.تفسير هذه الوضعية، يختلف من الرئيس إلى المدرب، فالأول حمّل المسؤولية كاملة لحكم المباراة، والثاني أكد بأن المشكل نفسي عند اللاعبين، رغم أنه لم يبعد فرضية انحياز الحكم للشباب الباتني.تصريح حناشي بمغادرة السفينة في الوقت الحالي كان احتجاجا منه على التحكيم، الذي لم يكن نزيها، حيث قال بأنه تلقى مكالمة من وهران قبل المقابلة تؤكد له بأن الحكم سيحطم الفريق، كما اتهم مسؤولين على كرة القدم الجزائرية، مشيرا إلى أنه من غير المعقول ألا يتواجد أي رئيس ناد في المكتب الفيدرالي ولا في الرابطة الوطنية، قائلا بأن ذلك يعد ديكتاتورية، ويطلق حناشي دائما مثل هذه التصريحات عندما يتعثر فريقه، في حين يحمّله أنصار النادي مسؤولية الإخفاق، فهو الرئيس الذي طالما طالبه الجمهور القبائلي بالانسحاب، وهو الذي يتواجد على رأس الكناري منذ 23 سنة، وتداول عليه ما يعادل 50 مدربا في عهدته، ومنذ ثماني سنوات لم تحصل الشبيبة على بطولة، في حين فاز النادي بلقب واحد في سبع سنوات.ولا يصدق أنصار الفريق تصريحات الرئيس حناشي، الذي أكد انسحابه من الرئاسة، ومن عالم كرة القدم مرارا، فليست هذه المرة الأولى التي يصرح فيها حناشي بمثل هذه التصريحات ويتراجع عن قراره متحججا بعدم قبول مجلس إدارة الفريق مغادرته، وكالعادة، فإنه سيعود وسيضحي بالمدرب كمال مواسة الذي سيتحمل المسؤولية مثلما سبق له أن تحملها من قبل، وقد أصبح هذا السيناريو "علامة مسجلة" للرئيس حناشي، مثلما يؤكد أنصار الفريق، ومثلما أكد عليه مصدر مقرب من حناشي الذي قال بأن تصريحاته يوم السبت الماضي، ما هي إلا أكذوبة أفريل رغم أننا في شهر سبتمبر، وما هي سوى ذر الرماد في الأعين.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)