خرج عشرات الآلاف من السوريين، أمس، في مظاهرات بعدة مدن سورية، دعما للرئيس بشار الأسد، رفعوا فيها شعارات تنادي بالوحدة الوطنية والحفاظ على استقرار الوطن، في وقت قدمت حكومة ناجي العطري استقالتها التي قبلها الأسد.
وافق الرئيس السوري بشار الأسد، أمس، على استقالة الحكومة السورية برئاسة محمد ناجي عطري، بعد أسبوعين من اندلاع موجة من الاحتجاجات في أكثـر من مدينة، كان أشدها في مدينة درعا.
وقالت وكالة الأنباء السورية إن الرئيس السوري بشار الأسد كلف ناجي عطري، رئيس الحكومة السورية التي قدمت استقالتها، أمس، باستمرار الحكومة في تسيير الأعمال لحين تشكيل حكومة جديدة في غضون الساعات القليلة القادمة.
وسيكون من مهام الحكومة الجديدة البدء في تنفيذ برنامج الإصلاحات التي أعلنت عنها القيادة السورية، الخميس الفارط، لتهدئة الاحتجاجات غير المسبوقة التي تشهدها سوريا منذ أيام، تطالب بالحريات والإصلاحات السياسية، ما وضع الرئيس السوري بشار الأسد تحت ضغوط غير مسبوقة. وأعلنت السلطات أنها اتخذت قرار إلغاء قانون الطوارئ القائم منذ 1963 ووعدت بإجراءات لمكافحة الفساد.
يذكر أن رئيس الوزراء، محمود ناجي عطري، شكل حكومته عام ,2003 وأجرى تعديلا عليها عام .2009 وكان عشرات الآلاف من المواطنين السوريين قد خرجوا أمس، في مسيرات في العاصمة السورية دمشق وعدة مدن أخرى، تأييدا للرئيس بشار الأسد الذي يواجه أقوى أزمة محلية منذ توليه منصب الرئاسة في سوريا خلفا لوالده الذي توفي عام ,2000 وللتعبير أيضا عن تأييد ''الوحدة الوطنية والحفاظ على الأمن والاستقرار ودعما لبرنامج الإصلاح الشامل'' الذي يقوده الرئيس بشار الأسد.
وتوجهت المسيرات إلى وسط المدينة هاتفة ''الشعب يريد بشار الأسد''، ''بالدم بالروح نحمي وحدتنا الوطنية''.
وقال موظفون وأعضاء في النقابات التي يسيطر عليها حزب البعث الذي يتزعمه الأسد، إنهم تلقوا أوامر بحضور التجمعات التي يوجد بها وجود كثيف لقوات الأمن. وفي سياق متصل، صرح مسؤول سوري لوكالة الأنباء الفرنسية، أمس، أن الرئيس السوري بشار الأسد سيلقي، اليوم، كلمة في مجلس الشعب. وقال المسؤول الذي فضل عدم الكشف عن اسمه إن ''الأسد سيعلن في كلمته عن برنامج الإصلاح الذي وعدت به السلطات السورية الخميس الفارط''، دون الإدلاء بالمزيد من التفاصيل. وهذه هي المرة الأولى التي يتوجه فيها الأسد إلى الشعب منذ بدء موجة الاحتجاجات غير المسبوقة التي تشهدها سوريا منذ فترة حكمه الممتدة منذ 11 عاما.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 30/03/2011
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : القسم الدولي / الوكالات
المصدر : www.elkhabar.com