استفحال سرقة قطع غيار السيارات بحي 8 ماي بالوادي

تتعرض في الآونة الأخيرة، العديد من السيارات لعملية تخريب وسرقة من طرف مجهولين، بحي 08 ماي بمدينة الوادي، وما شجعهم على أفعالهم الشنيعة، هو غياب الإنارة العمومية، التي تتماطل مصالح البلدية في إصلاح أعطابها، لاسيما في الشوارع الرئيسية، بالإضافة لانعدام النية في إطلاق مشاريع لإنجاز شبكة الإنارة في المناطق التي تفتقر للإضاءة، حسب سكان الحي.وصُدم العشرات من سكان الحي المذكور من فضاعة ما تعرضت له سياراتهم، التي يستيقظون كل صباح على وقع سرقة إطارات تزين العجلات، ''أنجروفار''، وتأتي في مقدمة السيارات المستهدفة من طرف لصوص الليل ''السيمبول'' الجزائرية، على اعتبار أن إطار العجلة الواحدة يبلغ ثمنه 5 ألاف دينار، وهو الأمر الذي يُسيل لعاب هؤلاء المجرمين، الذين يتصيّدون جنح الظلام، للانقضاض على ممتلكات الغير دون حسيب أو رقيب.
كما اشتكى سكان حي 08 ماي بالوادي، من انعدام حظيرة للسيارات تكون محروسة، لاسيما وأن سكناتهم موجودة في عمارات ذات طوابق، أي أنه لا يمكنهم بناء مستودع أو ''قاراج'' لتبيت فيه سياراتهم بأمان، حيث يضطرون لركنها بجنب مساكنهم في الشارع، وهو الأمر الذي يعرضها لسرقة قطع غيارها وتخريبها من طرف الأطفال تارة ومن طرف عصابات مجهولة أحيانا أخرى، ومن أكثر المتضررين من هذه الحالة هم المواطنين الذين تقع سكناتهم وراء مستشفى بن عمر الجيلاني، أو ما يعرف بسكنات ''أفنبوص''، التي تماطلت مصالح سونلغاز في إنجاز شبكة الكهرباء فيها للسكان، والذين يعانون من مخاطر الظلام في الليل.
وطالب مواطنو حي 08 ماي، بضرورة تدخل السلطات المحلية، لإيجاد حل لمشكل الإنارة العمومية، بالإضافة لمطالبة مصالح البلدية التفكير بجدية في إنشاء حظيرة محروسة للسيارات لاسيما في الليل، فيما بادر بعض السكان لتكوين نظام خاص للحراسة فيما بينهم، ويكون الدور في كل يوم على أحد منهم، حتى يضمنوا أمنهم بأنفسهم، ويوقفوا مسلسل سرقة سياراتهم الذي يعرف منحنى متزايد، مع خطر تفاقمه ليصل لسرقة أشياء قد لا تخطر على البال على حد قولهم.