الجزائر

استفاد من قرض أونساج و تلقى عروض عمل من أوروبا



طليب شاب كان على مشارف «الحرقة» ليتحول إلى أشهر صانع حلويات بباتنةيقترن اسم طليب بمدينة باتنة، بأحد أشهر صانعي الحلوى والمرطبات، ويتعلق الأمر بشاب يبلغ من العمر 31 سنة ، اسمه عبد المطلب عبد الصمد، الشهير باسم طليب الذي بات مرتبطا بصناعة مختلف أنواع الحلويات و الكعكات، و لهذا الشاب الذي التقته النصر في إطار قافلة نظمتها مصالح التشغيل بولاية باتنة، قصة مع مهنته التي لم يكن يتوقع يوما أن ينجح فيها ، أو تكون سببا في استقراره بمسقط رأسه، بعد أن كان على غرار عديد الشباب، يخطط للحرقة ويحلم بالاستقرار على الضفة الأخرى من البحر المتوسط.
بالواجهة الخارجية لمحل طليب للحلويات والمرطبات، الكائن بحي الأمير عبد القادر أو السطا، أقدم وأرقى أحياء مدينة باتنة، لاحظنا عرض مجموعة كبيرة من الحلويات ، المختلفة الأشكال و الألوان التي تسيل اللعاب و تفتح الشهية خاصة بالنسبة لعشاق الحلويات.
وجدنا طليب منهمكا في عمله داخل محله ذي الديكور الجذاب، لكنه تركه برهة، و استقبلنا بوجه بشوش، رفقة والده نور الإسلام عبد الصمد، ثم فتح الشاب قلبه للنصر، وسرد قصته مع مهنته.
لقد استطاع أن يحقق النجاح في مجال صناعة الحلويات و صنع لنفسه اسما في ظرف 7سنوات، وهو الذي، كما قال لنا، كان هدفه الهجرة إلى أوروبا، حتى وإن تطلب منه ذلك الحرقة على متن قوارب الموت التي كان على مشارفها، قبل أن يتراجع عن مخططه، بعد أن اقتنع بإمكانية صناعة مستقبله في بلاده، نزولا عند رغبة والديه و سعيا لإرضائهما.
و تابع طليب ، و هو منشغل بإعداد الحلويات والطلبيات تارة، وبتوجيه العمال تارة أخرى، بأن سر نجاحه هو رفعه للتحدي.
و أوضح المتحدث بأنه، وعلى غرار عديد الشباب من أقرانه، استفاد قبل من التكوين المهني و اختار تخصص صناعة الحلويات، و رغب في أن يبرز و يتعلم أكثر هذا التخصص، الأمر الذي جعله يسافر للعمل في تونس، أين ظل متنقلا لمدة ثلاث سنوات بين مدينتي سوسة و المنستير، وهي التجربة التي أكد بأنه استفاد منها كثيرا، لأنه احتك بصانعي الحلوى من جنسيات مختلفة عبر الفنادق و المحلات، ما مكنه من تطوير مهاراته وهناك زادت رغبته في الهجرة إلى أوروبا.
و أضاف عبد المطلب عبد الصمد بأنه كان يؤمن بقدراته المهنية في مجال تخصص صناعته للحلوى، و أراد أن يحقق طموحه بعيدا على الضفة الأخرى، قبل أن يعدل عن قراره ، و يقتنع بالاستقرار في أرض وطنه دون أن يتراجع عن حلمه في أن يصبح صانع حلوى مشهور، وهو ما استطاع تحقيقه، حتى أن أبواب أوروبا فتحت له في ما بعد على بساط أحمر، كما قال والده، فقد ظفر بجوائز وشهادات عدة لدى مشاركته في مسابقات لصناعة الحلوى في دول أوروبية، ما جعله يتلقى عروضا من فرنسا وإيطاليا، لكن طليب قرر البقاء بوطنه الذي استطاع أن ينجح به بفضل رفعه للتحدي وهو السر الوحيد، لتحقيق النجاح، كما أكد.
طليب استطاع أن يجسد مشروعا ناجحا بأتم معنى الكلمة، بشهادة كل من حوله،و قد أكد مدير وكالة دعم وتشغيل الشباب لولاية باتنة للنصر، بأن طليب يعد من النماذج الناجحة، خاصة وأنه استطاع أن يعيد القرض الذي استفاد منه في ظرف قياسي، قبل الآجال المحددة ، وفي ذات السياق أشار والد طليب الذي كان يبرز لنا الشهادات التي تحصل عليها ابنه من خارج الوطن، إلى اشتغال 33 عاملا من خريجي مراكز التكوين المهني في محل طليب وأشار إلى تعلم العديد ممن تخرجوا من مركز التكوين بكشيدة المهنة في محل ابنه.
ياسين عبوبو


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)