استغلوا أفراح تأهل الخضر لمونديال جنوب افريقيا لتنفيذ عملياتهم

ستنظر اليوم محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة في قضية "أ. محمد" المكنى "أبو سارية" و"و. خال" المكنى "سيد علي"، حيث ينسب إليهما حسب ملفهما القضائي التخطيط لاستغلال أفراح المظاهرات التي أقيمت بالعاصمة بمناسبة تأهل الفريق الوطني لكرة القدم إلى نهائيات كأس العالم لجنوب إفريقيا لتنفيذ عمليات إرهابية بمنطقة بومرداس وشرق العاصمة واختطاف شخصيات نافذة لحل الضائقة المالية التي كانت تتخبّط فيها كتيبة "الفتح" التي ينتميان إليها.وقد وردت معلومات إلى مصالح أمن بالجزائر بأن العنصرين المذكورين أعلاه حسب الملف كانا يخطّطان لارتكاب أعمال إرهابية بشرق العاصمة، غير أنه تمّ تنويمهما في مأدبة عشاء أقيمت في منزل جده "و.خالد" الذي صرّح أثناء التحقيق معه بأنه كان ينوي تسليم نفسه لمصالح الأمن وأعلم والده بذلك، غير أنه تردّد بسبب التهديدات بالقتل فقرّر والداه استضافة "ش. محمد" في مأدبة عشاء ودسّ له في طعامه منوم فعّال لم يستيقظ على إثرها ليومين كاملين ليستيقظ بمركز الشرطة.كما أفادت مصادر قضائية بأن "ش. محمد" قرّر برفقة "سيد علي" أحد العناصر وقتها استغلال خروج الجماهير للاحتفال بالمنتخب الوطني وتأهّله إلى نهائيات كأس العالم للسطو على بعض المحلات واختطاف بعض الشخصيات للمطالبة بالفدية قصد الخروج من الضائقة المالية التي يعانون منها، غير أن "و.خالد" قرّر تسليم نفسه لمصالح الأمن، وقد رسم خطّة معهم لإلقاء القبض على الرأس الأكبر، أين اقترح عليه رفقة أحد الإرهابيين المبيت عنده وأعدّ مأدبة عشاء دسّ على إثرها منوما أطاح بثلاثة إرهابيين. وللإشارة، فقد التحق "أ. م" بالجماعات الإرهابية عام 1999 وشارك في عدة عمليات ضد الجيش والثكنات القريبة من غابات بومرداس ودوريات الدرك.