الجزائر

استغلال الطاقة والعتاد التكنولوجي لرفع تحدي التحول الطاقوي



يعول على الصالون الدولي الأول للكهرباء والطاقات المتجددة، الذي انطلقت فعالياته، أمس، بجناح القصبة بقصر المعارض، لإعطاء دفع للإنتاج الوطني وفتح المجال واسعا أمام المختصين لبحث سبل التعاون في المجال. واستنادا إلى توضيحات المهندس اكلي بن حسين، أحد منظمي الصالون، فإن ترشيد استهلاك الكهرباء أهم خطوة، على أن ترافق بالاستثمار في التكنولوجيات الحديث لتطوير تقنيات إنتاج جديدة، تكرس التحول لاستعمال الطاقات المتجددة الذي يأتي في صلب التنوع الاقتصادي.احتضن قصر المعارض «صافكس» الطبعة الأولى للصالون الدولي للكهرباء والطاقات المتجددة، أمس، الذي سجل مشاركة قوية لعارضين جزائريين وأجانب لا يقل عن عددهم 200 عارض، يمثلون مؤسسات صغيرة ومتوسطة سجلت بدورها حضورا قويا.
في تصريح أدلت به مديرة مؤسسة «أد فيزيون» نسيمة مسعودي، على هامش المعرض، أكدت أن الصالون يكتسي بالغ الأهمية، كونه يأتي في ظرف اقتصادي استثنائي ويندرج في إطار السياسة الوطنية الرامية إلى ترشيد استهلاك الطاقة.
يعد المعرض فرصة سانحة لجمع المتعاملين النشطين في القطاع، لجمع أكبر قدر من المعلومات بما يمكن من إعطاء دفع للإنتاج الوطني، وكذا تحسيس المواطن. ولتفعيل التظاهرة، تم إشراك نواد علمية وتوجيه الدعوة إلى طلبة المدرسة العليا متعددة التقنيات للمشاركة وعرض تجاربهم أمام أرباب المؤسسات، ما يفتح أفاقا واسعة أمامهم، إلى ذلك لن يتم تفويت الفرصة لتحسيس المواطنين بضرورة ترشيد استهلاك الطاقة.
وأفاد المهندس اكلي بن حسين في سياق حديثه عن التحول الطاقوي، أن الأخير يبدأ من التحكم في استهلاك الطاقة، التي ينبغي أن تقتصر على الاحتياجات، أمر يتوقف على وضع حد للتبذير. كما يكتسي الجانب التكنولوجي أهمية كبيرة، ذلك أنه يساهم بشكل فعال في اقتصاد الطاقة، واستدل في السياق بمثال السيارات التي كلما كانت حديثة تقتصد طاقة أقل.
وبرأيه، فإن إنجاح التحول الاقتصادي، مرتبط بدرجة كبيرة بالبحث عن طاقات جديدة بتقنيات حديثة ولن يتأتى ذلك إلا بالانتقال من نظام الاستهلاك التقليدي. ونبه في السياق، إلى أن صناعة الكهرباء في الجزائر تعتمد أساسا على الغاز، والانتقال في هذه الحالة لابد أن يتم بطريقة تدريجية، وإقحام المختصين في المجال ضرورة للنجاح في رفع التحدي، كما شدد على ضرورة تكوين مهندسين، مشيرا إلى أن الجامعة الجزائرية منجم ذهب حقيقي، لابد من استغلال الكفاءات المتخرجة منها.
وأشار إلى أن الطاقة ليست مسألة استهلاك فقط، بقدر ما هي مرتبطة بأمور أخرى. واستنادا إلى توضيحاته، لابد من الاستثمار في العتاد الحديث، مثل نقل الكهرباء من خلال كوابل حديثة تستجيب للمعايير الدولية، لافتا إلى أن النوادي العلمية ومراكز البحث لها دور كبير في ذلك.
لدى تطرقه إلى تجربته الخاصة، أكد استحداث مؤسسة ناشئة مع طالبين تحمل تسمية «أكترونيكس»، تنتج البطاقات الإلكترونية، وطورت مؤخرا جهازا يكشف تسرب الغاز أحادي الكربون، ويوقف آليا عملية التزويد بالغاز في المكان.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)