استغلال التكنولوجيات الجديدة للإعلام والاتصال لكسر التعتيم الإعلامي تقاطعوا في تأكيد أهمية شبكات التواصل الاجتماعي:

أكد المشاركون في ندوة النقاش التي احتضنها منتدى «الشعب» تحت عنوان «دور الاعلام والشبكات الاجتماعية في مساندة حق الشعوب في المقاومة... حالة الصحراء الغربية»، على الأهمية التي تكتسيها التكنولوجيات الحديثة في الدفاع عن حرية التعبير وقيم المواطنة وحقوق الإنسان، فضح وانتقاد كل انتهاك لها مهما كانت الجهة وقوتها.وأكد مختلف المتدخلين من الجانب الجزائري والصحراوي على الدور الفعال الذي يلعبه الاعلام وشبكات التواصل الاجتماعي في تنوير الرأي العام عبر الانفتاح على كل الفاعلين من كل الاتجاهات والحساسيات والتفاعل معهم انطلاقا من فلك العولمة التي جعلت من العالم قرية واحدة ومن ثم لا يجب اغفال تسليط الضوء على القضايا الأساسية لا سيما الانسانية منها، المرتبطة بمحاربة الاستعمار وتقرير المصير.
كما شدد ذات المشاركون على مواصلة صمود الشعب الصحراوي وتصعيد مقاومتهم السلمية الحضارية، باعتبارها الوسيلة الوحيدة لمواجهة سياسات الحصار والترهيب والقمع الوحشي التي تنتهجها السلطات المغربية في حق الصحراويين العزل، داعين إلى الاستغلال التكنولوجيات الجديدة للإعلام والاتصال لكسر التعتيم الإعلامي المفروض على نضالهم من أجل الاستقلال، خاصة وأنها أثبتت نجاعتها وفعاليتها ضد محاولات الحصار والتضليل الاعلامي.
في هذا الاطار، أكد رئيس اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي، محمد محرز العماري، أن هناك خروقات كثيرة تمارس من طرف المحتل المغربي ضد الشعب الصحراوي الأعزل الذي يقود مقاومة سلمية رغم التعذيب وضرب إرادته الشعبية، مشيرا إلى ندوة «الشعب» التي سلطت الضوء على إرادتين متناقضين: إرادة استعمارية تريد ضرب إرادة شعبية واسكات تطلعات الشعب الصحراوي، وإرادة دولية تقول بأحقية الشعب الصحراوي في حق تقرير مصيره.
وحسب العماري يكتسي الاعلام أهمية كبيرة في الترويج لقضايا التحرر ومقاومة الشعوب ضد النوايا الاستعمارية، لأنه يكشف خروقات للمحتل المغربي والانتهاكات الممارسة ضد حقوق الانسان ويكسر التعتيم الاعلامي على ما ترتكبه من جرائم.
واعتبر رئيس اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي، أنه إذا أردنا مساندة ودعم المقاومة الصحراوية، فعلى الاعلام أن يعمل على ايصال إرادة الشعب الصحراوي إلى العالم الذي لا تتمثل سوى في الاستقلال وأن يواصل الاعلام الجزائري في دعم القضية الصحراوية، مؤكدا على موقف الجزائر الثابت في مساندة الشعب الصحراوي إلى غاية الوصول إلى الهدف المنشود المتمثل في الاستقلال.