استقرت العملية التضامنية الخاصة بشهر رمضان الكريم، لفائدة الأسر المعدومة الدخل، بمعسكر، على 54017 مستفيد، من أصل 61651 ملف استقبلته مصالح بلديات الولاية، وخضع للمعالجة والتدقيق، لتحري شروط ومقاييس الاستفادة، التي أقصي منها عدد معتبر من طالبي المنحة التضامنية، لاسيما الأفراد الذين ثبتت ملكيتهم للمستثمرات الفلاحية - بعد عملية الإحصاء التي أطلقتها مصالح الفلاحة.
وشرع المعنيون بالمنحة التضامنية، المقدرة ب10 آلاف دج، في سحبها من حساباتهم البريدية، منذ الخميس الماضي، حيث بلغت القيمة الإجمالية للكتلة المالية الموفرة، لتغطية العملية التضامنية، ب542 مليون دج، مشكلة من مساهمات ميزانية البلديات، وميزانية الولاية، صندوق التضامن و ميزانية الدولة، حيث ساهمت هذه الأخيرة في تغطية العجز المسجل في التكفل ب27869 طلب على المنحة التضامنية، بقيمة مالية تراوح 279 مليون دج.
وفي إطار الاستعدادات المحلية لاستقبال الشهر الكريم، كثفت السلطات الولائية جلساتها العملية، من أجل متابعة ظروف التحضير لهذه المناسبة العظيمة، بما فيها ضمان التزود بالمياه الصالحة للشرب، وضمان التزود بالمواد الغذائية ذات الاستهلاك الواسع، وتوفر السيولة المالية، حيث عملت مؤسسة بريد الجزائر على تجنيد مواردها البشرية وتحضير مرافقها البريدية، لاستقبال الأجراء والمتقاعدين والمواطنين المعنيين بالمنحة التضامنية عبر 103 مكتب بريدي.
كما تحركت مصالح مديرية التجارة، من أجل فتح أسواق جوارية "أسواق الرحمة"، عبر 16 دائرة، ضمانا لوفرة المواد الغذائية بأسعار مريحة ومناسبة للقدرة الشرائية للمواطن، فضلا عن تكثيف دوريات التفتيش لمراقبة الجودة والنوعية ومكافحة المضاربة في المواد الغذائية المدعمة على غرار حليب الأكياس
وزيت المائدة، في وقت تحدثت فيه مديرية التضامن والنشاط الاجتماعي من أجل فتح 32 مطعما لإفطار عابري السبيل عبر تراب الولاية.
ولأن نظافة البيئة و المحيط، ترتبط بتزايد الاستهلاك الغذائي في الشهر الكريم، تلقت المؤسسة العمومية لرفع وتسيير النفايات المنزلية، توجيهات شديدة اللهجة، من أجل تدارك العجز المسجل في رفع النفايات المنزلية، قبيل حلول شهر رمضان، وذلك بسبب أعطاب في شاحنات رفع القمامة، واهتراء شبه كلي لحظيرة عتاد المؤسسة، التي تواجه من جهة ثانية مشاكل مالية، تعذّر بسببها تجديد العتاد، حيث يتقاسم المواطن المعسكري، مع سلطاته المحلية مخاوف من تفاقم الوضع البيئي و تراكم الأوساخ والنفايات في الشوارع، قبيل حلول الشهر الفضيل.
أما في الشق التضامني، المتعلّق بنشاط الجمعيات المحلية، أظهرت عدة جمعيات محلية استعدادها لاستقبال الشهر المعظم، من خلال التكفل بالأسر المعوزة وذات الدخل الضعيف، بتوفير طرود غذائية وألبسة العيد لليتامى والأطفال المرضى بالمستشفيات، في مشهد يعكس روح التضامن والتكافل الاجتماعي بين الجزائريين في المناسبات وعلى مدار السنة، على الرغم من قلة الإمكانيات وتراجع محسوس لمبادرات المحسنين.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 14/03/2023
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : معسكر أم الخير س
المصدر : www.ech-chaab.net