الجزائر

استعدادا لمونديال كرة اليدبوشكريو يستأنف تحضيرات ''الخضر'' يوم 18 مارس




شكل موضوع الشباب ومشاريع الحياة، موضوع مؤتمر دولي انعقد مؤخرا بالمركز الاقتصادي للحامة بالعاصمة الجزائر، من تنظيم جمعية المساعدة والبحث والتدريب في مجال علم النفس '''سارب''، اختير له عنوان: ''الشباب بين ضيق الحياة ومشاريع الحياة''. شارك في المؤتمر خبراء دوليون وأخصائيون في علميّ النفس والاجتماع، تناولوا خلاله بالدراسة والتحليل وضعية الشباب واهتماماتهم خاصة ما تعلق بجانب الشغل والمشاركة في التنمية.
أثبتت مختلف الدراسات الاجتماعية أن مستقبل أي وطن ومجتمع إنما يكون نابعا من طاقات عناصرها الشابة، فالشباب هم الركن الأساسي الذي ينبغي أن ترتكز عليه المجتمعات في تنميتها وتطورها وسعيها نحو الأفضل، فمرحلة الشباب ذات طبيعة ديناميكية تظهر لدى الجيل الناشئ حب إثبات الذات وإبراز قدراتهم في قيادة المواقع المهمة في الحياة الخاصة والعامة، لذلك ينبغي تشجيع مشاركتهم في مختلف المجالات التنموية عبر إتاحة الفرصة للشباب للمساهمة في تنمية مجتمعاتهم، بحسب ما أشار إليه الأستاذ في علم الاجتماع محمد صايب موزات، خلال مداخلته بالمؤتمر، والتي عنونها؛ ''الشبيبة الجزائرية الحديثة: صيرورة فاعل اجتماعي''.
ويطرح الأستاذ محمد صايب فكرة أن الشبيبة ليست ظاهرة ساكنة بل هي إعادة بناء مجتمعي بصفة متجددة ومستمرة. ويتساءل الأستاذ عن كيفية اندماج هذه الفئة في مجتمعها، ويجيب بالقول؛ إن قدرات الشبيبة للاندماج في المجتمع بكل طبقاته، إنما يحددها التشغيل كقناة رئيسة للإندماج، وإن الشغل كمشروع حياة هو امتصاص تدريجي للتوترات، وقناة هامة لامتصاص أي انفجار اجتماعي في نهاية المطاف.
من ناحية ثانية، تشير الدراسات النفسية بأن الشباب جيل اجتماعي له نشاطه وفعالياته ودوره الأساسي في بناء المجتمع. فهو رأس مال بشري يتمتع بمستويات وخصائص عالية من المهارة والكفاءة والقدرة على الابتكار والإبداع، وباستطاعته المساهمة في بناء وطنه من خلال تشجيعه على المشاركة في عملية التنمية في المجالات المختلفة، بحسب ما صرحت به لـ ''المساء'' على هامش المؤتمر الدولي الأستاذة ''بوعطة شريفة'' أستاذة التعليم العالي ومديرة مجلة علم النفس لجمعية ''سارب''، مضيفة بقولها؛ إنه ينبغي فتح المجال للشباب وخاصة المبدعين والمتعلمين منهم للمشاركة في مختلف الفعاليات الإعلامية والسياسية، وكذا المشاركة في مختلف الملتقيات والندوات والمؤتمرات التي تهتم بقضايا الشباب سواء على المستوى المحلي أو الإقليمي أو الدولي. من جهة أخرى، ينبغي العمل على جميع المستويات للقضاء على البطالة أو على الأقل التخفيف منها، وهنا ينبغي الإشادة بسياسة مساعدة الشباب، أصحاب المشاريع الاقتصادية والمؤسسات المصغرة التي تهدف لمساعدة الشباب على تحقيق الذات، وبالتالي الاستنفاع ونفع المجتمع بما يخدم الاقتصاد الوطني.
كذلك تحدثت الأستاذة بوعطة عن ظاهرة أسمتها ''تحطيم الذات'' أو الانتحار حرقا بإضرام النار في الذات، وهي الظاهرة التي طفت على السطح خلال ,2011 قائلة إن الشاب الذي يجنح نحو هذا الفعل يريد أن يمرر رسالة للأولياء والسلطات والمجتمع ككل؛ أنه أقدم على ما أقدم عليه نتيجة ظلم وقع عليه، وهنا ندق نحن المختصون نواقيس الخطر ونلفت الانتباه إلى ضرورة البحث عن أسباب جنوح الشباب لاستعمال العنف سواء ضد نفسه بالانتحار أو ضد مجتمعه عن طريق التظاهر باستعمال العنف، تقول المختصة.
ما يمكن استنتاجه من خلال المناقشة التي دارت بين المختصين خلال مؤتمر ''الشباب بين ضيق الحياة ومشاريع الحياة''، أن سبب فشل الدول النامية في تطبيق التنمية إنما يعود إلى إعطاء أهمية بالغة للتنمية الاقتصادية على حساب التنمية الاجتماعية، والواقع يشير إلى أنه لا تنمية اقتصادية بدون تنمية اجتماعية. وإذا كانت مشكلات الشباب الجزائري تتلخص أساسا في الشغل وتحقيق الذات، فإن السعي لتحقيق هذا الهدف لا يعني التخاذل والاتكالية، ذلك أن سياسة الدولة الجزائرية قد وضعت بين أيدي الشباب تسهيلات كثيرة لاقتحام عالم الشغل، يكفي فقط إلقاء نظرة على مشاريع دعم تشغيل الشباب وإنشاء المؤسسات المصغرة لتتضح الصورة، ما يعني أن الشباب الجزائري مطالب من جهته بأن يكون واقعيا ويستثمر في نفسه وواقعه حتى يبني مستقبله ويحسن ظروف عيشه الاقتصادية، الصحية، الاجتماعية وحتى السياسية. هذه المطالب ليست بالمستحيلة وكذلك تحقيقها ليس بالأمر الصعب.
للإشارة، فإن أشغال مؤتمر ''الشباب بين ضيق الحياة ومشاريع الحياة'' التي دامت يومين، ناقش خلالها المشاركون عدة مواضيع متعلقة بمحاور الملتقى: الهجرة غير الشرعية، ظاهرة الانتحار، مشكل البطالة لدى الشباب والعنف لدى الشباب كظاهرة للتعبير عن الانزعاج النفسي.

سيكون المنتخب الوطني لكرة اليد في الأسبوع الثالث من الشهر الحالي، على موعد مع المحطة الإعدادية الثانية بالمركز الوطني للتكوين العالي في علوم وتكنولوجيا الرياضة ببن عكنون، وذلك تحت إشراف المدرب الوطني صالح بوشكريو، وهو المعسكر الذي يدخل في إطار التحضيرات لمونديال اسبانيا .2013
وانطلقت تحضيرات الفريق الوطني، حسب ما أعلنته الاتحادية الوطنية للعبة، في إطار البرنامج التحضيري الذي رصدته الاتحادية خلال الموسم الجديد، يوم 18 فيفري المنقضي بالعاصمة، وسيواصل بعدها عمله بإجراء عدة تربصات داخل الوطن مع احتمال تنقل ''الخضر'' إلى كل من المجر وقطر وتونس وفرنسا وذلك قبل مشاركتهم في البطولة العالمية.
وبخصوص تشكيلة الفريق الوطني التي ستشارك في هذا التربص، أوضح بوشكريو أن القائمة ستضم العناصر المحلية التي تنشط ضمن الأندية الوطنية، كالمجمع البترولي ونادي الابيار وشباب براقي وشبيبة سكيكدة وغالية بوفاريك وعين التوتة. وأضاف قائلا: '' عكس تربص العاصمة الأول الذي عرف حضور ثلاثة محترفين ويتعلق الأمر بكل من رابح سوداني وعبد القادر رحيم (نانت - القسم الثاني الفرنسي) وعمر بن علي (شربور - القسم الثاني)، ستكون المحطة الثانية محلية محضة، كون المغتربين مرتبطين بنشاطات أنديتهم وسيلتحقون بالتشكيلة الجماعية في معسكر المجر المرتقب بين 23 و31 مارس القادم الذي سيسبق تنقل ''الخضر'' إلى اسبانيا للمشاركة في الملحق التأهيلي المقر ر من 3 إلى 5 أفريل القادم''.
للإشارة، سيلعب الفريق الوطني صاحب المركز الوصيف في البطولة الإفريقية الأخيرة، ضمن الملحق التأهيلي رفقة المنتخب الإسباني منظم الدورة وصربيا وبولونيا. 
فروجة/ ن
اللاعبون المدعوون للتربص الثاني
حراس المرمى: عبد المالك سلاحجي وعبد الله بن مني (المجمع البترولي)، سمير خربوش (شباب براقي)، عادل بوسمال (غالية بوفاريك).



سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)