أمرت وزارة التربية الوطنية مؤخرا، مديريات التربية عبر الوطن، مباشرة حملة واسعة النطاق عبر كافة المؤسسات التربوية عبر الوطن، لمراقبة أجهزة التدفئة وهذا بالاستعانة برجال المطافئ وأخصائيين لتصليح أي عطب فيها، وهذا تفاديا لحوادث الاختناق التي سجلتها الوصاية في المدارس منذ بداية فصل الشتاء.عبّرت وزارة التربية الوطنية في مراسلة لها وجهتها لمديريات التربية عبر الوطن، عن أسفها من وقوع حوادث اختناق التلاميذ في عدد من المدارس ببعض الولايات بسبب تسرب ثاني غاز أوكسيد الكربون من أجهزة التدفئة، مشيرة الى أن السبب الأول يرجع إلى انسداد مخارجه المخصصة لسحب غازات الفحم الى الهواء خارج الأقسام الدراسية. وأكدت الوزارة في مراسلتها والتي تحمل رقم 1889، أن وسائل التدفئة بقدر ما هي ضرورية خلال موجات البرد وفصل الشتاء، إلا أنها تشكل خطرا على التلاميذ إن لم يحسن استعمالها بكيفية واعية وسليمة، مشددة على ضرورة القيام بمراقبة أجهزة التدفئة المنصبة في الأقسام لا سيما ما تعلق منها بإزالة إنسداد قنوات طرد الغازات عبر مخارج الهواء. وأكدت وزارة التربية أن صيانة مختلف الأجهزة المسخرة لراحة التلاميذ والمدرسين أمر يجب أن يقوم به العمال بصفة دورية تحت مراقبة المسيرين والمشرفين والمدراء، مؤكدة أن أي تقصير في هذه العملية الحيوية تكون له عواقب على أفراد الجماعة التربوية، ويتحمل مسؤوليتها من أخلوا بواجباتهم. وفي السياق ذاته، أمرت وزارة عبد اللطيف بابا أحمد مديريات عبر الوطن، القيام بحملات واسعة النطاق خلال الأيام المقبلة تشمل كافة المؤسسات التربوية عبر الوطن، لمراقبة أجهزة التدفئة والاستعانة برجال المطافئ وأهل الاختصاص إن لزم الأمر وتصليح الخلل إن وجد دون انتظار. وأكدت المراسلة ذاتها، أن هدف هذه الحملات هو تفادي حدوث أي اختناقات وحوادث لا يحمد عقباها خلال الأسابيع المقبلة.يذكر أنه ومنذ بداية فصل الشتاء وخلال السنة الدراسية الجارية، تم تسجيل عدة حالات اختناق داخل الأقسام، بسبب تسرب ثاني أوكسيد الكربون على غرار ما حدث في تيسمسيلت وقالمة، وهو ما دفع بوزارة التربية الى تخصيص مبالغ مالية لصيانة وتصليح أجهزة التدفئة في وقت سابق.
تاريخ الإضافة : 11/01/2014
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : صارة ضويفي
المصدر : www.djazairnews.info