الجزائر

استضافهم المقهى الأدبي لاتحاد الكتاب الجزائريين مختصون يؤكدون:”الفتنة الصغرى” دراسة جريئة لفتاوى الثورات العربية



استضافهم المقهى الأدبي لاتحاد الكتاب الجزائريين               مختصون يؤكدون:”الفتنة الصغرى” دراسة جريئة لفتاوى الثورات العربية
استضاف المقهى الأدبي لاتحاد الكتاب الجزائريين ثلة من المثقفين لمناقشة جديد الإعلامي محمد بغداد ”الفتنة الصغرى”، الصادر عن دار الحكمة، الذي تطرق فيه الكاتب إلى الفتوى الفقهية في زمن الثورات العربية، ونشط اللقاء كل من الأستاذين أولد خصال سليمان وعبد الحليم بيشي. اللقاء كان فرصة لتقديم دراسة نقدية واستعراض الخطوط العريضة التي ركز عليها المؤلف مع التركيز على نقائص العمل، حيث اعتبر أولد خصال، أستاذ بكلية الحقوق من جامعة المدية، أن الكتاب دراسة نقدية سليمة جمعت في شقيها الفتاوى التي وافقت الربيع العربي والتي رفضته وحاولت التوفيق بين الرأيين، على اعتبار أن الفتوى المستندة إلى الخبرة تتطلب الرجوع الى المختصين لتفادي الوقوع في المطبات. وأضاف أن اللافت للانتباه في العمل أنه نقد الرأيين، ليخرج في آخر المطاف إلى أن التغيير منبعه الشعب بالدرجة الأولى بعيدا عن المؤثرات التي يصنعها الإعلام والفضائيات، مشيرا إلى أن الكاتب فتح الباب بجرأة لأقلام عدة لتحطيم طابو الكتابة عن النخب، واعتماد الحوار في لغة المثقفين لكسر الحواجز وغربلة الأفكار التي تسوق للعالم العربي من طرف الغرب. من جهته عبد الحليم بيشي، أستاذ بقسم العقائد والديانات بجامعة العلوم الإسلامية بالخروبة، ذهبت قراءته إلى اعتبار الكتاب جريئا ورائدا في الجزائر والعالم العربي، خاصة أنه صدر بعد سنة من اندلاع الثورات العربية التي لا تزال تعيش مخاضا عسيرا، وقرأ الفتاوى المتضاربة أو ما يعرف بالمنافحة الأفقية والمرافعة العمودية، لكن الجديد - حسبه - هو نقد الكتاب لمستندات الفتاوى وتساؤله إن كانت فتاوى دينية بحتة أم أنها مرتبطة بالمستوى المعيشي الراهن، وقال ”أنا أثمن جرأة الكتاب في مناقشة هذه الفتاوى وكشف المستور لدى بعض المنظرين للتيارات الإسلامية في السياسات الصاعدة”.  وأضاف أن بغداد فجر الحديث عن هذه الفتاوي التي لا تعد استعجالية كما يحاول البعض تسميتها، على اعتبار المعارضة وتيار الصبر هو تيار قديم في الفقه الإسلامي، بالاضافة إلى مرافعته الجيدة عن الحركات الإسلامية من منطلق أن هذه الثورات العربية ليست وليدة اللحظة بل هي حصيلة سنوات وميراث قديم، وما ساعد في تسريعها هو الإعلام والوسائط الإلكترونية. الطاوس.ب   


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)