استشهاد ثاني صحفي فلسطيني

توفي الصحفي الفلسطيني، أحمد أبو حسين، متأثرا بجروح تعرض لها بعد إصابته برصاص قنّاص إسرائيلي قبل أسبوعين شرق مدينة جباليا خلال تغطيته «مسيرات العودة الكبرى» التي يشهدها قطاع غزة منذ 30 مارس الماضي.وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية أن الصحفي أبو حسين كان يعالج في المستشفى الإندونيسي في بلدة بيت لاهيا قبل تحويله للعلاج في مستشفيات الضفة، ومنها إلى مستشفى داخل أراضي عام 48 بالنظر إلى خطورة إصابته بسبب تلف في الدماغ، وتهتك بأعضاء جسده، إلا أنه ارتقى شهيدا أمس».
وبوفاة الصحفي الفلسطيني أبو حسين، يرتفع عدد شهداء «مسيرة العودة» في قطاع غزة إلى 41 شهيدا، قتلوا رميا بالرصاص الحي من طرف قنّاصة جيش الاحتلال للمطالبة بحقهم في العودة إلى أراضيهم التي هُجّروا منها عنوة من طرف المنظمات الصهيونية التي استوطنت الأرض الفلسطينية بمناسبة نكبة فلسطين سنة 1948 وأيضا من أجل رفع الحصار الذي تفرضه سلطات الاحتلال على هذا الجزء من الأراضي الفلسطينية منذ شهر جوان 2007.
ويعيش قرابة 2 مليون فلسطيني حياة بؤس مفروضة عليهم منذ قرابة 12 عاما، حولت حياتهم اليومية إلى جحيم حقيقي بعد أن حرمتهم من أدنى مقومات العيش.
وهو وضع جعل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» تحذر أمس، من توقف خدماتها الأساسية ومنها التعليمية بحلول شهر سبتمبر القادم.
وقال سامي مشعشع، الناطق باسم الوكالة في قطاع غزة إن هذه الأخيرة أصبحت غير قادرة على تقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين إذا لم يتم تدارك الأزمة المالية التي تعاني منها والمقدرة بأكثر من 200 مليون دولار بالرغم من التبرعات السخية الأخيرة التي حصلت عليها من بعض الدول.
وأكد أن مفوض عام «أونروا» سيقوم بجولة دولية تقوده إلى كل من ألمانيا وبريطانيا ودول أوروبية أخرى قبل جولة أخرى إلى دول آسيا الوسطى الإسلامية لحشد الدعم اللازم وإبقاء خدمات الوكالة قائمة.
يذكر أن «أونروا» شرعت منذ 22 جانفي الماضي، في حملة عالمية بعنوان «الكرامة لا تقدر بثمن» لجمع التبرعات لصالح ميزانيتها وتفادي خطر توقف خدماتها.
وكانت الولايات المتحدة، المانح الرئيسي للوكالة، أعلنت بداية العام الجاري حجب مبلغ 65 مليون دولار أمريكي من إجمالي منحة بقيمة 125 مليون دولار كانت مقررة في نفس الوقت الذي علقت فيه مساعداتها الغذائية لسكان القطاع بقيمة 45 مليون دولار.