استرجاع أراض فلاحية حُوّلت لإقامة مشاريع

* email
* facebook
* twitter
* linkedin
كشف والي وهران عبد القادر جلاوي، عن أن عدة عقارات فلاحية ومساحات هامة تم استرجاعها بفضل تدخل السلطات بولاية وهران، كانت حُولت من طابعها الفلاحي قصد استغلالها في إنجاز مشاريع، منتقدا دور مسؤولي مديرية الفلاحة السابقين وعدم تدخلهم لتوقيف التجاوزات، في وقت سجلت وهران تراجعا في منتوج المحاصيل الكبرى بسبب نقص المغياثية.
الوالي الذي أشرف يوم الخميس المنصرم على إطلاق حملة الحصاد والدرس للموسم الجاري بالمستثمرة الفلاحية محمد خلفاوي ببلدية وادي تليلات، أكد أن مصالحه أمرت بتطبيق الإجراءات الخاصة باسترجاع هكتارات هامة من الأراضي الفلاحية بمنطقة قديل، التي كانت ستحوَّل لصالح مشاريع أخرى بدل استغلال الأراضي في الإنتاج الفلاحي. وكشف جلاوي عن أن الظاهرة لا تخص منطقة قديل، بل تم تسجيل عدة مناطق أخرى شهدت نفس الظاهرة، فيما أمر مصالح مديرية الفلاحة بالتحرك لاسترجاع الأراضي وضمها للمساحات المزروعة.
وانتقد الوالي في هذا السياق، مسؤولي القطاع السابقين بولاية وهران؛ قال: "إن ولاية وهران لم تكن تتوفر على مديرية للفلاحة". وأوضح المسؤول في نفس السياق، أن الوزير بعد تدخله قام بتعيين مدير جديد للفلاحة بالولاية، كُلف برد الاعتبار للقطاع بالولاية. واستشهد الوالي بالتجربة التي يقوم بها المدير الجديد لتطوير القطاع بالولاية. كما كشف جلاوي عن تنظيم دورة خاصة للمجلس الشعبي الولائي، ستخصص لكيفيات بعث الفلاحة بوهران.
ومن جهته، كشف معمر حريز مدير المصالح الفلاحية، أنه بعد دراسة شاملة لولاية وهران تبين وجود مساحات كبيرة غير مستغلة فلاحيا، حيث تقدر المساحة الإجمالية القادرة على الإنتاج، ب 86 ألف هكتار ولا يستغل منها سوى 55 ألف هكتار. وأضاف أن من بين 5 آلاف هكتار تم إدراجها ضمن حملة الحرث للموسم الفلاحي الحالي، فإن 53 ألف هكتار استُغلت فعليا في عملية زراعة البذور الخاصة بالمحاصيل الكبرى، وأدت إلى نجاح الإنتاج ب 21 ألف هكتار، بمردودية بين 6 إلى 9 قناطير من الحبوب في الهكتار الواحد؛ عكس التوقعات؛ حيث عرف الإنتاج تراجعا. وأرجع المتحدث سبب ذلك إلى نقص المغياثية وقلة التساقطات المطرية وعدم انتظام أوقات التساقطات خلال السنة الجارية.
كما أوضح مدير المصالح الفلاحية أنه لأول مرة في تاريخ ولاية وهران وبفضل حملة التحسيس، بيع 32 ألف قنطار من البذور المدعمة من طرف الدولة، وهو ما انعكس على الإنتاج أيضا. وأكد المتحدث أن هدف مديرية المصالح الولائية بوهران، يصب في توفير أساليب جيدة لاستغلال الأراضي بصفة عقلانية، والرفع من المساحات المسقية والمساحات المزروعة، وتنويع الإنتاج مع رفعه بفضل استغلال التقنيات الحديثة والتوجه نحو إنتاج البقوليات والرفع من الإنتاج، حيث سيتم خلال الموسم المقبل، الرفع من المساحات المزروعة للوصول إلى تحقيق إنتاج وطني هام بالولاية، ومرافقة الفلاحين من خلال التحسيس والإرشاد الفلاحي وتوفير الحبوب النوعية.
كما أكد مدير المصالح الفلاحية أن وهران لا تتوفر على مياه جوفية كافية، ولا على سدود موجهة لسقي الأراضي بالولاية، موضحا: "قد لجأنا إلى تقنية استغلال المياه المعالجة من محطة الكرمة"، ممثلا بالمستثمرة التي شهدت انطلاق حملة الحصاد، والتي تضم 7 آلاف هكتار تُسقى بالمياه المعالجة بمحطة الكرمة، موضحا التواصل مع السلطات المحلية للرفع من المساحات المسقية من محطة الكرمة، خاصة منطقتي طفراوي وسهلة ملاتة.