الجزائر

استراحة مفاوض..



استراحة مفاوض..
أجزم أن “عباس".. إن طال به العمر.. سيكون الشخص الفلسطيني الأوحد.. الذي تُقبر على يديه “ فلسطين التاريخية “.. حيث لم يفعلها عرفات من قبل.. تحت الإغراء وتحت الإكراه.. لكن عباس.. يملك مواصفات “حفار القبور".. الذي سينهي القضية.. ويستريح ويريح.
وكما كان مبارك كنزا لإسرائيل.. كذلك كان عباس.. الدجاجة التي باضت ذهبا في المفاوضات.. ويأمل الإسرائيليون قبل أن تحال الدجاجة الذهبية على التقاعد .. أن تضع أثمن بيضة في سلة تل أبيب.
في 1948 استولت إسرائيل على 80 في المائة من فلسطين التاريخية.. ولم يفعل العرب شيئا سوى القتال بسلاح فاسد.. وفي 1967 استحوذت على ال 20 في المائة الباقية.. وبكوا كثيرا وسموا ذلك نكسة.. وسيكتب التاريخ أنه في سنة ما بعد هذا التاريخ.. شرعن المدعو" عباس “ فعل الاحتلال.. وكتب بنفسه شهادة موت فلسطين.
****
العرب الذين يؤمنون ب (السلام كخيار إستراتيجي).. وعموم سلطة رام الله التي اقتنعت حتى النخاع بالمفاوضات كطريق وحيد للسلام.. ذهبوا جميعا إلى واشنطن وقالوا ل “كيري".. لقد جئنا لنخبرك أننا نحن العرب.. قد اتفقنا على زحزحة الخط الأحمر إلى الأمام.. وإلى الحد الذي يرضي إسرائيل.. وقبلنا ب “تبادل أراض" بينها وبين عباس.. تعطيه شيئا.. ويتنازل لها عن أشياء.. وما عليك سوى إقناع السيد “نتانياهو" بالجلوس مع عباس.. ليتفقا على ترتيبات الموضوع.
طبعا.. ابتهجت إسرائيل كثيرا بهذا الخبر السار (.. الذي سيسمح للفلسطينيين بدخول غرفة المفاوضات وتقديم التنازلات اللازمة).. ودعم ناتانياهو الفكرة شرط (استفتاء الشعب اليهودي.. فهذه قضية مصيرية)!
فماذا بقي في الملف؟ الجواب: مساحة من صحراء النقب الجافة.. يستريح فيها عباس.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)