إذا اتخذنا من "الحضارة المشرقية" نموذجاً، سنجد أن حجاباً وعازلاً معرفيا كاملاً قد تمّ إنشاءه من طرف كتّاب السّير والمغازي في "العصر الأيوبي"، يحجب موروث الكُتاب المغاربة ويجُبُّه حتى لا نعرف "أشكال العنف المُمارس ضد المرأة المغربية"، إلاّ من خلال ما رواه كُتّاب السيّر في ظروف سياسية ومعرفية مختلفة إلى حد التناقض.
في "مقامة شمس الخلافة" يصور لنا السّارد تفاصيل الحياة النفسية لدى كل من "المرأة المغربية" و"الرجل المشرقي" وكيف هو "العنف المؤسساتي" في المجتمعات المشرقية. نجحت هذه "المقامة" في استبطان المشاعر البشرية في مناطقها الشائكة المسكوت عنها، وأن تصور متغيرات مشاعر "المرأة والرجل" وفق مراحلهما الزمنية، وأحداثهما المحورية بحياتهما، وتواجه الكتابة السّردية في "المقامة" السؤال الأصعب بحياة "المرأة المغربية، وآليات تمثيل عنف الواقع التي ترسم لنا معالم الهوية لدى المرأة المغربية (الجزائرية) وسنتناولها بالدراسة في مقالنا المتواضع.
![تنزيل الملف](https://www.vitaminedz.com/images/puce.webp)
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 09/05/2023
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - سعدلي سليم - جراح وهيبة
المصدر : مجلة البدر Volume 9, Numéro 11, Pages 559-569 2017-06-30