استراتيجية إعلامية جديدة لمجابهة الأخبار المغلوطة

أعلن العقيد فاروق عاشور المدير الفرعي للإعلام والاتصال بالمديرية العامة للحماية المدينة، أول أمس، عن انتهاج سياسة إعلامية جديدة واستراتيجية، تعتمد على الاستغلال الأنجع لوسائل التواصل الاجتماعي، وتوطيد العلاقة مع وسائل الإعلام؛ لتحقيق خدمة عمومية، وترقيتها وفق الاستراتيجية الوطنية المعتمدة.المدير الفرعي للإعلام والاتصال بالمديرية العامة للحماية المدنية العقيد فاروق عاشور، كشف، أول أمس خلال افتتاح الدورة التكوينية الخامسة حول تقنيات الاتصال لفائدة الضباط المكلفين بالإعلام لولايات وسط وغرب البلاد التي انعقدت بولاية وهران، كشف قائلا: "في خضم التطور الإعلامي وخاصة على مستوى التكنولوجيات الحديثة، كان لا بد من تطوير وتحيين المنظومة الإعلامية للمديرية العامة للحماية المدنية؛ حيث لاحظنا على مستوى منصات التواصل الاجتماعي، عددا معتبرا من الأخبار المغلوطة التي لا تهدف إلى سلامة وأمن المواطنين. وكان لا بد من إعادة النظر في كل التركيبة الإعلامية؛ حتى نتمكن عن طريق وسائل الإعلام التي تُعد شريكا أساسيا في مهام الحماية المدنية، من إيصال الرسالة الوقائية، وترسيخها في المواطن".
وأضاف العقيد عاشور: "لا يمكن ذلك إلا من خلال استراتيجية إعلامية هادفة، تسمح بالولوج إلى كل الوسائل المتاحة، خاصة منصات التواصل الاجتماعي، التي أصبحت تلعب دورا هاما؛ حتى نجعل الضباط ذوي قدرة ونجاعة؛ من خلال التكوينات المتخصصة، وإعطائهم كامل الوسائل لأداء المهام واقتناء المعرفة الضرورية حاليا بالنسبة للمكلفين بالإعلام، وترقية الخدمة العمومية". وقال المتدخل: "إلى جانب هذه المهام، تبقى مهام التوعية والتحسيس ضرورية للمواطنين، للحد من الحوادث؛ ففي ظل الأرقام المسجلة يوميا، تحصي المديرية العامة للحماية المدنية 3500 تدخل يوميا؛ بمعدل تدخّل كل 35 ثانية، حسب إحصائيات 2020، وهي أرقام مهمة تبرز مجهودات الحماية المدنية".
كما أبرز المتحدث أن 650 ألف تدخّل سُجلت العام الماضي فقط، ومتعلقة بالإجلاء الصحي، والحوادث المنزلية، موضحا: "شهدنا أن معظم الحوادث المسجلة يمكن تفاديها، من خلال إجراءات وقائية بسيطة؛ لذلك كان ضروريا بذل مجهود إضافي في مجالات التحسيس والتوعية". كما أضاف العقيد عاشور أن مع دخول فصل الصيف، تسجل المديرية العامة للحماية المدنية، ارتفاعا في عدد التدخلات بصفة كبيرة، والتي تمثل 40 ٪ من إجمالي التدخلات المسجلة سنويا؛ ما يبرز كذلك دور ومهام الحماية المدنية، ودور المكلفين بالإعلام في التحسيس والتوجيه؛ لتفادي الحوادث من خلال منصات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام.
وكشف أن الدورة التكوينية التي نُظمت على مدار يومين، خُصصت للمكلفين بالإعلام على مستوى ولايات وهران، وتيبازة، والجلفة، والأغواط، وتيسمسيلت، ومستغانم، وعين الدفلى، وتيارت، ومعسكر، وغليزان، وسيدي بلعباس وسعيدة، وهي الدورة التي تأتي بعد 4 دورات عُقدت بكل من ولايات الوادي، وبشار، وبرج بوعريريج، والمدية، والهادفة إلى تحسين مهارات المشاركين، وتحسين مهاراتهم وقدراتهم في كيفية استخدام واستغلال شبكات التواصل الاجتماعي، وفي مجال التوعية والتحسيس والاستغلال الجيد لكل وسائل وتكنولوجيات الإعلام والاتصال.
جامعة وهران 2 .. اتفاقية تعاون مع غرفة التجارة والصناعة
وقّعت جامعة وهران 2 محمد بن أحمد، أول أمس، اتفاقية مع الغرفة التجارية والصناعية بوهران، ضمن مساعي الجامعة للانفتاح على المحيط الاقتصادي. وحسب بيان تلقت "المساء" نسخة منه، فإن الاتفاقية هي جزء من استراتيجية الجامعة، للانفتاح على بيئتها الاجتماعية والاقتصادية المحلية المباشرة.
وتهدف الاتفاقية، حسب نفس المصدر، إلى "فتح فرص التدريب للطلاب الجامعيين للتكيف مع احتياجات الشريك الاجتماعي والاقتصادي؛ لأن جامعة وهران 2 ستجعل معرفتها من حيث التقنيات المتاحة للشركات، معهد الصيانة والسلامة الصناعية وكلية العلوم الإنسانية؛ من خلال تخصص علم نفس العمل، وفرع المالية والإدارة والاقتصاد، وكذلك اللغات الأجنبية، بالإضافة إلى تنفيذ إعداد التدريب التعاوني الاحترافي بالتعاون الوثيق مع مختبرات البحث المختلفة في مجال البحث العلمي". وسبق هذه الاتفاقية اتفاقية أخرى وُقعت مع شركة "رونو الجزائر" لتكوين طلبة في تخصصات متعلقة بصناعة السيارات، في انتظار آفاق أخرى لاتفاقيات مع شركات، ستتحقق في الأيام القادمة، حسب البيان.