استراتيجيات التعامل مع الأحداث الضاغطة لدى الأمهات المرافقات لأطفال التوحد

تؤثر إصابة الطفل باضطراب عضوي أو نفسي بدون شك على سير الحياة النفسية الاجتماعية والبيولوجية لكل العائلة وبالخصوص الأولياء. ويعتبر اضطراب التوحد واحد من هذه الاضطرابات، وهو منتشر في الجزائر بمختلف مستوياته الخفيف والمتوسط والحاد. وهو يوثر تأثيرا مباشرا على الأولياء، وتعتبر الأم المرافقة الأولى لطفلها المصاب بالتوحد، بالتالي فهي مرافقة الحياة auxiliaire de vie. أجريت هذه الدراسة الاستكشافية على عينة قوامها 30 أم لأطفال التوحد من أعمار مختلفة، تم تطبيق استبيان وقائمة طرق التعامل، وتشير نتائجها إلى معاناة الأمهات من أمراض جسمية ونفسية ومن ضغط مرتبط بمرض الطفل، كما تظهر النتائج تنوع لاستراتيجيات التعامل تستعين بها الأمهات لتسيير الضغوط المرتبطة بأعراض التوحد وبالتكفل بالأطفال ومساعدتهم على الاستفادة من البرامج للنمو بشكل مقبول.