ينفرد القرآن الكريم بأسلوبه المعجز ونظمه البديع في عرض قَصَصِه1 المحكم، والتدليل على سمّو بيانه وقوّة بلاغته "يتأكّد من خلال متابعة الأحداث القصصية التي تحتشد بين ثنايا سوره الكريمة، فتنقل إلينا حقائق ووقائع عن الأمم السالفة في الأزمان الغابرة، تستحوذ على الأذهان وتأسر النفوس وتعمق الجوانب الإنسانية في الذّات، ليتحقق الغرض الأسمى في ظل التوجيهات الرائدة والعواقب المنوّه عنها، ويزداد أولوا الألباب عبرة وبصيرة."2 ومن هنا ما يزال القصص القرآني في حاجة إلى مزيد من الدراسات الفنية المتخصصة التي تكشف جوانب الإعجاز فيه، وتميط اللثام عمّا احتواه من جوانب الروعة والإحكام".3 وتَبرُز قصة إبراهيم4 من بين القصص القرآني لتناولها مبدأ العقيدة والتوحيد، التي عرضت في تسعة سور، لتمثل النموذج الكامل في الأداء العقائدي والنفسي والتربوي.
تستعمل استراتيجية الإقناع في الخطاب من أجل تحقيق أهداف المرسل المنفعية، بالرغم من تفاوتها تبعا لتفاوت مجالات الخطاب أو حقوله.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 16/04/2023
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - فايزة بوسلاح
المصدر : مجلة الحضارة الإسلامية Volume 14, Numéro 18, Pages 295-316 2013-03-01