تفتح روايات "صنع الله إبراهيم" في تناصها مع التاريخ أبوابا للقراءة والتأويل ، حيث تتجاوز تحفّظ الكتابات التاريخية الرسمية ، وتظهر المغيب والمسكوت عنه ، منتصرة للضعفاء والمهمشين ، ويصاحب هذا الوعي التاريخي وعي فني إبداعي ، يوظف التاريخ دون التقيد بالتقريرية والمباشرة ، بما يضمن للرواية فنيتها وشعريتها ، وهذه الخلفية المعرفية والفنية هي التي تجعل من روايات الكاتب علامة مسجلة باسمه.
فالتاريخ يتماهى مع التخييل في روايات صنع الله إبراهيم ، ليشكلا فنية الرواية وعمقها الحضاري ، ومن هنا تأتي هذه الدراسة لمعالجة استدعاء التاريخ في روايات الكاتب (بيروت بيروت ، التلصص ، والعمامة والقبعة) محاولة الإجابة على الأسئلة الآتية :
- ما هي الآليات التي استخدمها الكاتب في توظيف التاريخ في رواياته ؟
- ما هي حدود التداخل بين التاريخ والتخييل عند " صنع الله إبراهيم " ؟
- ما الهدف من توظيف التناص التاريخي في روايات " صنع الله إبراهيم" ؟
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 29/12/2023
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - خالد خينش - عيسى بريهمات
المصدر : مجلة الآداب واللغات Volume 15, Numéro 1, Pages 169-187 2017-02-04