استخدام التحليل العاملي الاستكشافي والتوكيدي في تقنين المقاييس النفسية والتربوية

شغل موضوع تقنين الاختبارات والمقاييس النفسية بال المهتمين في مجال القياس النفسي، ولم يكن هناك بديل في الفترات الأولى من تقنين المقاييس وتقدير خصائصها السيكومترية بناء على النظرية التقليدية، التي تؤكد أن عملية التقنين هي التحكم في العوامل غير المناسبة التي يمكن أن تؤثر في عملية القياس، وتخفيض أخطاء القياس إلى حدها الأدنى عن طريق اختبار اختيار عينة ممثلة للمجتمع يطبق عليها الاختبار، ثم توحيد فقراته وإجراءات تطبيقه وتصحيحه بشكل يوفر للاختبار خصائص سيكومترية تتفق مع خصائص الاختبار الجيد. إلا أن تطور القياس النفسي جعل من الضروري الاعتماد على أساليب متقدمة في حساب الخصائص السيكومترية لأدوات القياس، وهذا ما يبرر ضرورة استخدام التحليل العاملي بشقيه الاستكشافي والتوكيدي في التحقق من البنية العاملية للمقاييس النفسية سيما تلك المنقولة من ثقافة لأخرى.