باشرت مصالح معاهد التكوين المهني، على مستوى بلديتي برحال والبوني، بفتح فروع تكوينية جديدة تخص تقنيات البناء، موجهة لفئة الشباب الحاصلين على مستوى تعليمي محدود، من أجل فسح المجال العملي لهم على اعتبار توفر فرص لذلك بمشاريع عمرانية هامة على غرار المدينة الجديدة ذراع الريش.وينتظر أن يمكن مشروع المدينة الجديدة، من خلق فرص عمل معتبرة تسمح بامتصاص عدد معقول من البطالين، الذين سيتمكنون من إثبات قدراتهم ونشاطهم في ميدان البناء، وهو القطاع الذي يبقى أكثر طلبا لليد العاملة.
وفي هذا السياق، تم استحداث فروع جديدة قي مجال البناء لمنح اليد العاملة أكثر مهنية في الميدان فرص عمل مؤكدة، خصوصا مع مشاريع تعد أكثر من 42 ألف سكن بمختلف صيغه إلى جانب بناء مختلف المرافق الاجتماعية، على غرار المستشفيات، مراكز البريد، دور الثقافة، وغيرها من المرافق التي ستتعزز بها المدينة الجديدة بذراع الريش.
وعلى الرغم من التأخر الفادح في مباشرة أشغال البناء بعين المكان، غير أن التحضيرات الهامشية الخاصة باليد العاملة، مخططات البناء، أشغال التهيئة تكاد تشارف على الانتهاء، ما سيمكن من إعطاء إشارة الانطلاق في تنفيذ مشاريع البناء قريبا، وفرصة من ذهب لصالح آلاف البطالين، وعلى الخصوص بالبلديات المجاورة لمنطقة ذراع الريش مثل واد العنب، برحال وبلدية البوني للحصول على مناصب عمل.
وفي هذا السياق، تعكف مراكز التكوين المهني، على استقطاب فئات الشباب البطال من أجل ضمان تكوين منظم لهم يمكنهم من استغلال فرص التشغيل التي تفرزها مثل هذه المشاريع التنموية، والتي تحتاج لليد العاملة المؤهلة فعليا لانجازها على خلاف عشرات المشاريع وخصوصا الإسكانية، التي كانت قد عرفت سابقا عيوبا خطيرة في عمليات البناء جراء توظيف أيدي عاملة غير مؤهلة وغير متخصصة في الميدان، ما انجر عنه انجاز بنايات غير مطابقة للمقاييس مهددة بالانهيار في أي وقت.
وفي هذا الإطار، نذكر مشروع السكن الاجتماعي بمنطقة بوقنطاس والبوني، أين تقدم المواطنون بعشرات الشكاوى للهيئات المعنية، من أجل التدخل ومنع وقوع كارثة، خصوصا بعد ملاحظة العديد من التشققات والانهيارات الجزئية في هذه السكنات.
هذه الوقائع التي لاتعتبر جديدة بالنسبة لولاية عنابة، استدعت مباشرة فتح تكوينات بميدان البناء، الذي يبقى بالنظر لإحصائيات الناشطين به ميدانا غير مرغوب فيه من قبل شريحة البطالين المنحدرين من ولاية عنابة، ما يجذب مواطنين آخرين من الولايات المجاورة لعنابة على غرار ولايات سوق اهراس، الطارف قالمة، وغيرها من ولايات شرق الوطن.
وفي هذا السياق، وسعيا لاحتواء البطالين من أبناء الولاية، تتم حاليا دعوة المعنيين للالتحاق بمعاهد التكوين المهني من أجل اكتساب خبرة مهنية تفتح الأبواب على مصراعيها في ميدان الشغل، الذي يبقى يحتاج لعناية أكثر أهمها التكفل الطبي والتأميني لجذب الشباب كي يساهم في بناء مشاريع تخدم الصالح العام، وتكون قفزة تنموية فعلية حرمت منها ولاية عنابة على مدة خمس سنوات كاملة من المعاناة من مشاريع اكتملت ولم تسلم وأخرى قيد الانتظار حبيسة أدراج المكاتب الإدارية.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 06/10/2013
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : وهيبة ع
المصدر : www.al-fadjr.com