استحداث نوع جديد من تغذية الدواجن لضبط الأسعار إنتاج 300 ألف طن من اللحوم البيضاء خلال 2011

صرح مدير شركة تسيير مساهمات الدولة فرع الدواجن، كمال شادي، أن الجزائر تمكنت من تحقيق إنتاج وفير في اللحوم البيضاء خلال عام 2011، حيث قدر حجم الإنتاج بنحو 300 ألف طن، مرجعا هذه الزيادة إلى دخول متعاملين جدد في هذا المجال، فضلا عن استفادة بعض من المتعاملين القدماء من دعم شمل تحسين الظروف المحيطة بالإنتاج، على غرار تحديث الإسطبلات والتكثيف من الإرشاد وتوفير الأعلاف.  وأوضح نفس المسؤول لدى نزوله ضيفا صبيحة أول أمس على حصة “ضيف التحرير” على أمواج القناة الإذاعية الثالثة، أن من بين العوامل التي أدت إلى هذا الارتفاع انتعاش سوق اللحوم البيضاء وارتفاع الاستهلاك مقابل تراجع طفيف في استهلاك اللحوم الحمراء، مشيرا إلى أن القطاع سمح باستحداث 100 ألف منصب شغل مباشر في الوقت الذي يقدر رقم أعمال القطاع بحوالي 115 مليار دينار، أي ما يعادل 1.4 مليار دولار. وأضاف نفس المسؤول أن الجزائر تعد من بين الدول التي لا تستورد اللحوم البيضاء والبيض من الخارج بفضل اكتفائها الذاتي في هذه الشعبة الحيوية. وبخصوص ارتفاع سعر اللحوم البيضاء في الأسواق في الأسابيع القليلة المقبلة، حيث بلغ سعر الكيلوغرام الواحد من هذه المادة إلى 450 دج.  وأوضح نفس المسؤول أن ارتفاع تغذية الدواجن المتمثلة خاصة في الصويا والذرة في السواق الدولية مذ عام 2009، هو العامل الرئيسي المسبب لهذا الارتفاع، خاصة أن الجزائر غير قادرة على توفير تغذية الدواجن في الجزائر، ما يجبرنا على استيرادها من الأسواق الأوروبية التي تعترف في الوقت الراهن أزمة مالية حقيقية أثرت بشكل مباشر على أسعار مختلف المنتجات، بها فيها المنتجات الفلاحية. وأضاف شادي أن تسويق الكيلوغرام الواحد من اللحوم البيضاء بسعر يتراوح ما بين 400 و450 دج هو أمر غير معقول، وليس أبدا في متناول القدرة الشرائية للمواطن البسيط، مشيرا إلى أن ارتفاع أسعار الأسماك واللحوم الحمراء في الأسواق أثر بشكل مباشر على أسعار الدواجن بفعل الطلب المتزايد عليها. وفيما يتعلق بجهود الدولة لتخفيض أسعار اللحوم البيضاء، أوضح نفس المسؤول أن الديوان الوطني لتغذية الأنعام والدواجن قد استحدث غذاء جديدا يقوم أساسا على الشعير بنسبة 20 بالمائة للتقليل من استيراد الذرة والصويا من الخارج، ومن المتوقع أن يساهم هذا الإجراء في التخفيض من الأسعار في غضون الأسابيع القليلة المقبلة. كما أشار شادي إلى تطور هذه الشعبة الفلاحية التي تعرف اتساعا ونموا متزايدا بفضل تطبيق عقد النجاعة المبرم مع وزارة الفلاحة منذ سنة 2009، والإقبال الكبير من طرف الشباب للاستثمار فيها بالاستفادة من القرض في إطار جهاز تشغيل الشباب وكذا إعانة الصندوق الوطني للاستثمارات الفلاحية، وهو ما ساهم في رفع عدد الصيصان من 5 ملايين خلال 2010 إلى 8 ملايين في العام الماضي. راضية.ت